قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن روسيا وتركيا تغذيان مشاعر العداء ضد بلاده في أفريقيا عبر استغلال حالة الاستياء فيما بعد الاستعمار.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تصريحات ماكرون جاءت في مقابلة مع مجلة "جين أفريك" الناطقة بالفرنسية وهى المجلة الأكثر انتشارا على نطاق واسع في أفريقيا، ونشرتها اليوم الجمعة.
وقال ماكرون إن مشاعر العداء ضد فرنسا في أفريقيا ناتجة جزئيا من عقود من احتفاظ فرنسا "بعلاقة مؤسسية إلى حد بعيد " مع أفريقيا عبر قادة دول وشركات، ولكن أيضا جراء استراتيجية من جانب بعض القادة الأفارقة وبعض القوى الأجنبية خصوصا مثل روسيا وتركيا.
وأضاف أنه "يتعين ألا نكون ساذجين بشأن هذا الأمر، الكثير من أولئك الذين يعلقون، وينتجون أفلاما مصورة، ويظهرون في وسائل إعلام ناطقة بالفرنسية، يتم الدفع لهم من جانب روسيا أو تركيا".
ووفقا لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، فإن فرنسا واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في أفريقيا باستثمارات بلغت 53 مليار دولار في عام 2018.
وتنشر فرنسا أكثر من 5 آلاف جندي من قواتها في منطقة الساحل لمحاربة جماعات إسلامية في المنطقة في إطار عملية برخان.
وأوضح ماكرون أنه يأسف على تحريف تصريحاته بشأن الإسلام المتطرف إلى حد كبير من جانب الإخوان المسلمين وأيضا من جانب تركيا، التي لها قدرة على التأثير على رأي عام واسع النطاق، وأيضا في أفريقيا جنوب الصحراء.