تعتبر الاكتشافات العلمية من أكثر الأنواع إفادة للبشرية؛ نظرا لأنها تغير كثير من المفاهيم والحقائق العلمية عامًا بعد عام.

وعندما نتحدث عن الاكتشافات العلمية، سنجد أن اكتشافات الفضاء والفلك تحتل حيزًا كبيرًا من الاكتشافات العلمية لعام 2018 التي تحمل للقارئ الكثير من المفاجآت والأسرار.

وتستعرض «الشروق» مع نهاية عام 2018، آخر الاكتشافات العلمية في مجال الكون والفلك لوكالة «ناسا» الفضائية.

1- آلاف النجوم في مجرات الكون:

كشفت وكالة ناسا من خلال بيانات تم تجميعها من تلسكوب هابل، عن تاريخ تطور النجوم وظهور 12 ألف نجم من مجرات عديدة، يطلق عليهم «مجرات نجوم النار والغضب»، والتي حدثت نتيجة انفجار عظيم قبل نحو 3 مليارات سنة.

وأفادت «ناسا» بأنه من خلال مقارنة صور تشكل النجوم في الكون البعيد والقريب، يمكن للفلكيين أن يفهموا بشكل أفضل كيف نمت المجرات القريبة من كتل صغيرة من النجوم الشابة الساخنة منذ فترة طويلة.

2- مواد عضوية دليلا على الحياة على كوكب المريخ:

عثرت المركبة الفضائية «Curiosity» على جزيئات لمركبات عضوية داخل صخور على الكوكب الأحمر «المريخ»، يتجاوز عمرها 3 مليارات سنة.

وأشار فريق ناسا إلى أن الجزيئات العضوية التي تم العثور عليها تحتوي على الكربون، والهيدروجين، والنيتروجين، وغاز الميثان، الذي يعد برهانا على وجود كائنات حية كانت تعيش على المريخ.

وأوضح تقرير ناسا أن هذه المركبات العضوية اكتشفت بعد حفر 5 سنتيمترات في صخور رسوبية كانت تملأ قاع بحيرة جافة على سطح المريخ.

3- الجبل الجليدي الكعكة:

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» -خلال رحلة في القارة القطبية الجنوبية استمرت لعدة أسابيع- عن جبل جليدي يأخذ شكل كعكة مستطيلة.

وأظهرت صور نشرتها الوكالة على حسابها في «تويتر» شكلا مستطيلا للجبل الجليدي، وهو شكل غير مألوف للجبال الجليدية في هذه المنطقة، التي عادة ما تكون لها قمم مدببة وحواف غير قائمة الزوايا.

ويعد «الجبل الجليدي الكعكة» واحدا من نوعين من الجبال الجليدية المصنفة حسب الشكل، وتسمى الجبال الجليدية غير المجدولة، وهي عبارة عن ألواح كبيرة من الجليد ذات جوانب عمودية وقمم مسطحة.

وعلق جيريمي هاربيك، أحد علماء ناسا المشرفين على هذا المشروع قائلا: «غالبا ما نرى جبالا جليدية ذات حواف مستقيمة نسبيا، لكني لم أر قط جبلا بمثل هذه الزواية الصحيحة».

4- رواسب جليدية ضخمة على المريخ:

كشفت صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا عن 8 مواقع لمنحدرات حادة توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح المريخ مما يمثل مصدرا محتملا لوجود مياه على سطح المريخ.

5- آثار ماء على كويكب «بينو»:

كشف مسبار تابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وجود معادن تحتوي في تركيبها على الماء على كويكب «بينو».

ووفقا للخبراء الذين درسوا ما أرسله المسبار الذي استخدم في تلك الرحلة الفضائية «OSIRIS-Rex»، فإن آثار الماء على الكويكب موجودة في كل مكان، ويحتمل أن الماء كان موجودا على جسم فضائي كبير انفصل عنه الكويكب ولكن، لا يوجد على «بينو» ماء في الحالة السائلة بسبب صغر حجمه.

6- اكتشاف كوكب «قزم» في نظامنا الشمسي:

أعلنت «ناسا» عن أن كوكب «سيريس» القزم في مجموعتنا الشمسية غني بالمواد العضوية.

ووصفت «ناسا» الكوكب القزم، الذي يوجد في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، بأنه عبارة عن «مصنع كيماوي مليء بالمكونات نفسها التي ساعدت على نشأة الحياة على الأرض».

ونجح المسبار «فجر»، الذي استخدم في هذه المهمة الاستكشافية، في إرسال أولى المعلومات التي كشفت عن وجود مياه ومواد كيماوية مهمة أخرى مثل الأمونيوم، كما كشفت تحليلات البيانات التي أرسلها مؤخرًا عن أن الكوكب القزم غني أيضا بالكربون، الأمر الذي يمنحه «هيكلية كيماوية غريبة»، على حد وصف عالم الفلك في معهد أبحاث «ساوث ويست» سيمون مارتشي.

ومن شأن دراسة هذا الكوكب القزم، الذي لا يزيد قطره على 1000 كيلومتر، أن يكشف عن الطريقة التي سارت بها التفاعلات الكيماوية على الأرض عند بدء الحياة عليها.

ويعتقد أن نشأة الكوكب القزم جاءت قبل نحو 4.6 مليار سنة، وأنها حدثت في الوقت نفسه الذي نشأت في المجموعة الشمسية.