خرج الكولومبيون إلى الشوارع اليوم الثلاثاء، للاحتجاج ضد الإصلاحات الاقتصادية واغتيال زعماء المجتمع المدني، في أول تجمعات كبيرة تشهدها البلاد منذ الاحتجاجات التي اجتاحت كولومبيا بأسرها أواخر العام الماضي.
وأحرق المتظاهرون الإطارات، وألقوا بحاويات القمامة وقذفوا شرطة مكافحة الشغب بالحجارة في شمال العاصمة بوجوتا ، حيث أصيب ثلاثة ضباط شرطة على الأقل ومتظاهر واحد بجروح في تلك الاشتباكات ، وفق ما ذكرته قناة "سيتي تي في" ومحطة إذاعة "آر سي إن".
وتم إغلاق الطرق وتعطلت حركة الحافلات في بعض المناطق، كما تم التخطيط لتنظيم احتجاجات في أماكن أخرى من البلاد.
وطالب المتظاهرون بإلغاء الإصلاح الضريبي الذي تمت الموافقة عليه في أواخر العام الماضي ، والذي يرون أنه موات للغاية للشركات الكبرى ، وطالبوا بمنح مزيد من الحماية لقادة المجتمع المدني.
ولقى مئات من هؤلاء الزعماء حتفهم منذ أن وقعت الحكومة اتفاق سلام مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) سابقا ، ومن بينهم نحو 20 هذا العام ، وذلك بحسب الأعداد التي نقلتها محطة راديو بلو.