تحقيقات «داعش حلوان» (2 ــ 2) تكشف كيف تحول طالب متشدد دينيا إلى مقاتل داعشي؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحقيقات «داعش حلوان» (2 ــ 2) تكشف كيف تحول طالب متشدد دينيا إلى مقاتل داعشي؟

محمد فرج:
نشر في: الخميس 21 فبراير 2019 - 9:54 م | آخر تحديث: الخميس 21 فبراير 2019 - 9:56 م

مؤسس الخلية كلف المتهمين بالسفر للعراق وسوريا لمعاونة تنظيم داعش وتلقى التدريبات تمهيدًا للعودة
ــ متهم: شقيقى اعتبر «داعش» أفضل من «جبهة النصرة» فى تطبيق الشريعة.. وقتل فى إحدى معاركه بسوريا
تنشر «الشروق» فى الحلقة الثانية من نص التحقيقات فى قضية خلية «داعش حلوان» التى تحمل رقم 1102 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، تفاصيل تكليفات قائد الخلية وليد منير إسماعيل للمتهمين بالسفر إلى سوريا والعراق للجهاد والتدريب العسكرى ثم العودة إلى مصر، وتضمنت التحقيقات اعترافات شقيقين على أخيهما الثالث.
وتضم القضية التى حصلت «الشروق» على أوراقها 15 متهما منهم 4 محبوسين و11 هاربا، متضمنة 6 أشقاء من أسرتين مختلفتين أغلبهم طلاب، تجرى محاكمتهم أمام إحدى دوائر الإرهاب بمجمع محاكم طرة، والقضية مؤجلة لجلسة 6 مارس المقبل.
وذكرت التحقيقات أن التكليفات تضمنت التدريب على الأعمال القتالية وحرب العصابات والمدن وطرق تصنيع المتفجرات، تمهيدا لعودتهم إلى مصر لتنفيذ مخططاتهم، موضحة استجابة عدد من الأشخاص منهم متهمون فى القضية لتلك الأوامر وسافروا بالفعل، وهم: عاصم أحمد السيد، وشقيقاه على وعمر، وخالد محمد الشرباسى، وعمرو محسن رياض، ومحمد رأفت جمال الدين (هاربون)، بجانب محمود، ومروان، وخالد النجار.
وقال المتهم أحمد رأفت جمال الدين فى التحقيقيات، إن شقيقه محمد رأفت (هارب) سافر للعراق للجهاد، ولاحظ عليه قبل السفر ظهور علامات تشدد دينى متمثلة فى ارتدائه الملابس القصيرة، بجانب تشدد أفكاره وزيادة التزامه الدينى، لا سيما بعدما خالط شخص متشدد دينيا فى منطقتهم بحلوان يدعى خالد محمد عبدالسلام (متهم هارب).
وأضاف أن المدعو خالد كان صديقا ملازما لشقيقه، وكل منهما يحرص بشكل دائم على استخدام برامج لتغير «الـIP» الخاص بجهازه للدخول على شبكة الانترنت «أى عنوان اتصالهما بالشبكة»؛ حتى يظهر وكأنهما متصلان بشبكة الإنترنت من خارج مصر، للتمويه خشية الرصد الأمنى، وأنهما كانا دائمى التواصل هاتفيا مع عناصر التنظيم قبل سفرهما.
وذكر أحمد أنه حاول وشقيقه الآخر عمرو، إثناء شقيقهما الثالث محمد عن أفكاره المتشددة، قائلا: «علشان أقرب له بدأت انا وأخويا عمرو نتفرج معاه على إصدارات داعش على النت، وكان باين عليه إعجابه الشديد بيها، وكنا بنتناقش معاه فيها من باب محاولة إرجاعه عن الفكر ده».
وتابع أحمد: «محمد أخويا قرر يسافر العراق مع صاحبه خالد علشان ينضم لداعش، وحطنا قدام الأمر الواقع، وسرق جواز سفره من وراء والدى وطلع تأشيرة للسفر لتركيا، علشان هيسافر منها للعراق»، مضيفا أن شقيقه وصديقه وصلا للعراق، وظل يتواصل معه من هناك بين الحين والآخر، حتى انقطعت أخباره وجاءت رسالة من هاتفه لوالده تخبره بوفاته.
وجاءت أقوال الشقيق الثالث عمرو جمال الدين، متباينة فى تفاصيل عدة مع ما ذكره أحمد، إلا أنه اتفق معه على سفر شقيقهما محمد للجهاد، وقال فى التحقيقات: «أخويا محمد هو اللى خلانى ألتزم دينيا فى 2014، واعتكفت أنا وهو آخر 10 أيام فى رمضان، ومحمد انضم لأحد الفرق التابعة لجماعة الإخوان واسمها «إنجاز» لحد 30 يونيو 2013».
واستطرد: «أخويا محمد كان بينزل اعتصامات الإخوان ويشارك فى المسيرات بس أنا لأ، وفى مرة لقيته بيقولى إنه بيكلم واحد تبع جبهة النصرة وعاوز يروحلهم، وبعد نحو شهر لقيته بيقولى تنظيم الدولة أفضل من جبهة النصرة؛ لأنه بيحكم بالشريعة الإسلامية وبيطبق حدود الله، وفى مرة بلغنى إنه هيسافر يجاهد معاهم، وأنا اتخانقت معاه وقاطعته وقتها».
وعن تفاصيل سفر شقيقه، أوضح عمرو: «أخويا محمد اعتنق أفكارا جهادية، وكان دايما بيفرجنى أنا وأخويا على إصدارات داعش من على موبايله، وقالنا يوم 22 يونيو 2015 إنه هيروح يبات عند واحد صاحبه من أيام المدرسة، بعدها بـ3 أيام فى 24 يونيو كلمنا من رقم دولى وقالنا إنه وصل تركيا، ورايح سوريا علشان يجاهد فى سبيل الله، وينضم لتنظيم الدولة».
وتابع بأن شقيقه محمد أبلغهم يوم 25 يونيو بأنه سيغلق هاتفه لذهابه للحدود الغربية السورية، قائلا لهم آنذاك: «لو مكلمتكمش تانى اعرفوا إنى اتمسكت»، موضحا أنه اتصل بهم بعد ساعات وأبلغهم بوصوله، وبأنه سيغلق هاتفه مجددا لالتحاقه بمعسكر التنظيم هناك.
وأضاف عمرو بأن شقيقه اتصل به بعد فترة وأبلغه بوصوله مدينة الموصل العراقية قادما من سوريا، بناء على طلب تنظيم داعش منه، كما أبلغه بأنه سيغلق هاتفه مجددا لدخوله فى معركة مع التنظيم هناك، متابعا: «يوم 18 أغسطس 2015 كلمنا واحد اسمه أبو بكر المصرى وبلغنا إن محمد مات».
وتضمنت التحقيقات ما ثبت بمطالعة النيابة العامة للصفحة الشخصية للمتهم عمرو رأفت جمال الدين على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، والتى كشفت ما دار من محادثات كتابية مع المدعو خالد النجار ومسماه الحركى أبو القاسم الأوزعى، تدور حول اطمئنان المتهم منه على أحوال شقيقه والوقوف منه على تحركاتهما بدولتى العراق وسوريا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك