أعلنت لجنة التحقيقات البرلمانية الألمانية المعنية بقضية حادث الدهس الإرهابي الذي نفذه أنيس العمري في برلين في 2016، أنه من المقرر استجواب صديق للعمري كان قد تم ترحيله إلى تونس بصفته شاهدا.
وذكر مشاركون في جلسة غير معلنة للجنة البرلمان الألماني "بوندستاج" المعنية باستجلاء الأخطاء التي ارتكبتها السلطات في التعامل مع الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة الألمانية في عام 2016، أن اللجنة قررت ذلك اليوم الخميس.
ولم يتضح حتى الآن إذا ما كان من المقرر استجواب بلال بن عمار في تونس عبر الفيديو كونفرانس أو أنه سيتم استجوابه شخصيا في البرلمان الألماني.
ولكن هناك مشكلة في هذا الشأن تتمثل في أنه لا يمكن للحكومة الاتحادية حتى الآن معرفة مكان إقامة بن عمار.
يذكر أنه كان قد تم ترحيل بن عمار الذي تبين أنه التقى بالعمري قبل ساعات قليلة من تنفيذ الهجوم، إلى تونس في الأول من شهر فبراير عام 2017. وكان بن عمار مصنفا كإرهابي إسلامي محتمل، مثل العمري.
يذكر أن الإسلامي المتشدد التونسي أنيس العمري نفذ هجوم الدهس بشاحنة في سوق لعيد الميلاد (الكريسماس) في برلين يوم 19 ديسمبر عام 2016. وأودى الهجوم بحياة 12 شخصا، كما أصيب أكثر من 70 آخرين، إصابات بعضهم خطيرة.
وفر العمري من ألمانيا عقب تنفيذ الهجوم، ولقى حتفه بعد ذلك بأيام قليلة برصاص الشرطة الإيطالية خلال محاولته الفرار من إحدى نقاط التفتيش.
وتتساءل المعارضة في ألمانيا حاليا عن سبب ترحيل بن عمار بعد جلستي استماع من قبل الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم بألمانيا.