البابا تواضروس يتحدث عن أمه: رأيت ظهور العذراء في عينيّها - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 12:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا تواضروس يتحدث عن أمه: رأيت ظهور العذراء في عينيّها

أحمد بدراوي
نشر في: الخميس 21 مارس 2019 - 5:12 م | آخر تحديث: الخميس 21 مارس 2019 - 5:12 م

كثيرًا ما تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية في مقابلاته الصحفية أو التليفزيونية عن سنوات النشأة والصبا الأولى، كانت أمه حاضرة في كل كلمة نطق بها، في عيناه الممتلئتين بأثر من دموع ومن نعم يرى أنها أمه كانت سببًا فيها.

في مارس 2014 غابت شمس سامية نسيم استفانوس عن عمر 83 عامًا، رحلت والدة "وجيه صبحي باقي سليمان" أو البابا تواضروس الذي كان قد أتم منذ 4 شهور عامه الثاني والستين، حين غادرت أمه إلى الأبدية عاد صغيرًا، أغلق بابه وبكى "لقد ماتت أمي".

ويقول البابا عن ذكرياته وأمه في يوم تجلي السيدة العذراء مريم على كنيستها الشهيرة بمنطقة الزيتون عام 1968، "لم أرى ظهور العذراء ولكنني رأيته في عيون أمي، كنا فرحين بهذا السلام الذي بعثته في نفس أمي".

يقول البابا إن أمه صاحبة التأثير الأكبر في حياته الروحية، إذ تعلمت كنسيًا في دير القديسة دميانة الذي دُفن فيه جثمانها حين رحلت، وهو الدير الذي تعرف فيه البابا وهو صغير على الرهبنة قبل أن يسلكها.

كأي أم لم ترغب والدة البابا تواضروس في أن يسلك الرهبنة، لكنها حين وجدت راحته في هذا الطريق، شعرت براحة وترددت عليه في الدير لزيارته.

يرى البابا أن والدته تحملت كثيرًا في رحلتها للانتقال بين مدن المنصورة وسوهاج ودمنهور، وعاشت لحظات وفاة الزوج وزوجة الإبنة والإبنة.

يقول عن أمه: "أمي كان لها دور كبير جدًا في حياتي"، يضيف: "كانت ماهرة في طهي الحلوى والتورت، كانت أشهى طعام تطهو لها، لم يغب يومًا دون طهيها، هي لن تعوض".

لسنوات وهو يرعاها، لكن كإبن لسيدة رأى أنها عظيم، حين يتحدث عنها يغدو طفلًا كأنها يُشير إلى الآخرين بفرح، "هذه أمي".

وتوفيت والدة البابا تواضروس بعد صراع مع المرض في 29 مارس عام 2014، بمستشفى القديسين مارمرقس بالإسكندرية بمنطقة سيدي بشر، بعد عامين قضتهما لتلقي العلاج من عدة أمراض، كان البابا يتردد عليها ويزورها منذ أدى مرضها إلى المكوث في المستشفى في 2012.

قبل أسبوع من الوفاة زارها البابا، وكان دائم الزيارات، حتى أنه غضب حين وصلت إلى الصحافة أخبار زياراته لها، كان يرى أنها أمه شأنًا خاصًا، كأنه يقول "اتركوني وحدي معها"، يجلس عند رأسها يُشير إلى عينيها المتعبتين، يصلي إلى الله ألا يجعلها تتألم، الُحزن يلف أرجاء حجرتها، يبدو ابنها زائغ البصر لا يدري ماذا يفعل.

في جنازتها، ودعها البابا لكنه لم يقو على الحديث عنها ورثائها، جلس حزينًا على الكرسي المرقسي، بينما جسد أمى مُسجى أمامه في نعشها كأنه صندوق يحوي ذكريات سنوات قضياها سويًا، وبكى كما لم يبك من قبل.

أشار البابا تواضروس إلى مطران البحيرة الأنبا باخوميوس للحديث عن أمه بدلًا منه، أومأ باخوميوس، ووصفها بأنها تمثل الكنيسة الحقيقية الراعية لأبنها إيمان وهدى ووجيه، منذ ترملت في سن صغير وكان حينها قد أتم البابا عامه الخامس عشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك