تعلمنا من الأزمات السابقة والسياحة تمرض ولكن لا تموت.. مصر المكان الأكثر أمانا فى العالم والأقل انتشارا للفيروس
معدلات الحركة ستعاود الارتفاع بعد تلاشى المخاوف.. الدولة اتخذت كافة الاجراءات الاحترازية لحماية مواطنيها وضيوفها
لا تأخير في افتتاح المتحف الكبير.. واستغلال فترة الأزمة فى ترتيب البيت من الداخل حتى نكون جاهزين لعودة السائحين
قال الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، إن كل الأزمات السابقة التى مرت بها صناعة السياحة أكدت أن السياحة تمرض ولاتموت ولذا فلاداعى للتشائم والقلق الزائد، مشيرا إلى انحسار الحركة الوافدة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا كان متوقعا وهو ليس إجراءا ضد مصر ولكنها ظروف اضطرارية قاسية يعاني منها العالم أجمع.
وأضاف العناني أن العالم كله يشهد انحسارا في حركة السفر بسبب هذه الأزمة، مشيرا إلى أن "مصر لديها الأفضلية في تجاوز تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وأيضا في اتخاذ قرار السفر لدى السائحين حيث تعد المكان الأكثر أمانا في العالم والأقل انتشارا للفيروس نظرا للطقس المعتدل بها أغلب فترات العام علاوة على المقومات لسياحية الهائلة والهواء النقي والمنتجعات السياحية المفتوحة وكذلك الطقس الحار فى فصل الصيف الذى يساعد على القضاء على الفيروس".
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذي عقدته مؤخرا الجمعية المصرية البريطانية للأعمال للإعلان عن المشروعات وفرص الإستثمار القادمة الخاصة بقطاع السياحة والأثار ومناقشة البعد الاقتصادي لهذه المشروعات على الاقتصاد المصري بحضور النائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية وحسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة.
وأكد العناني أن الدولة المصرية تواصل التنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية منذ اليوم الأول لانتشار وباء كورونا، مشيرا إلى التعاون بين كافة الوزارات المصرية وخاصة الدفاع والداخلية والصحة لحماية المصريين وزوار البلاد.
وقال العنانى إن معدلات حركة السياحة ستعاود الارتفاع مرة أخرى بعد تلاشى المخاوف من انتشار فيروس كورونا الذى يهدد جميع دول العالم، لافتا إلى أن هناك اتفاق مع القطاع الخاص في استغلال تلك الفترة في تدريب العاملين على التعامل مع الأزمة الحالية والإجراءات الاحترازية المتبعة للحفاظ على أرواح العاملين والسائحين.
وأضاف أنه تم تدريب 26 ألف عامل بالقطاعات السياحية المختلفة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف السياحية في مجالات الخدمة المختلفة، مشيرا إلى أن دعم الحكومة لقطاع السياحة من خلال عدة حوافز أهمها مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع الذى أعلن عن تخصيص 50 مليار جنيه لصيانة وتطوير الفنادق المنشأت السياحية بالإضافة إلى منح تسهيلات للحصول على التأشيرات السياحية الجديدة التي تمنحها مصر خلال 5 سنوات مقبلة بإجراءات ميسرة.
وأضاف أن الدولة المصرية اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لحماية مواطنيها وضيوفها من فيروس كورونا وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأكد العناني أن الوزارة ستستغل فترة تعليق الطيران التي أقرها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس "كورونا" في تعقيم الفنادق والمراكب النيلية فضلًا عن تدريب العاملين في القطاع السياحي على التعامل الآمن إضافة إلى رفع مستويات الجودة للعاملين.
وذكر أن القطاع السياحى الخاص ممثلا في غرفة الفنادق تعاقد مع شركة عالمية للقيام بمهمة تعقيم وتطهير المنشأت السياحية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان واتحاد الغرف، تابعًا أنه سيتم تعقيم الفنادق والمنتجعات السياحية والمراكب النيلية والكشف على العاملين في قطاع السياحة.
وأكد وزير السياحة والآثار على أن العاملين في قطاع السياحة لا يقلون أهمية عن الضيوف القادمين إلى مصر، مشددًا على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتلافي حدوث أي مشكلة بسبب فيروس "كورونا".
وأضاف أن ما يشغل الحكومة المصرية حاليًا هو الحفاظ على صحة المصريين والضيوف الأجانب الموجودين على أرض مصر قائلا إن صحة المصرىين لاتقدر بثمن وسلامتهم أهم من خسائر السياحة التى تقدر بمليار دولار شهريا، لافتًا إلى أنَّ سبب تعليق الطيران أن ما ظهر لدينا من حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد هي مخالطة للقادمين من الخارج.
وتابع أن هذا التوقيت سنستغله في ترتيب البيت من الداخل حتى نكون جاهزين لعودة السائحين، مشيرا إلى أهمية "الكشف على جميع العاملين بالمنشآت الفندقية ووزارة السياحة والآثار وذلك للحافظ على حقوق صغار العاملين بهذه المنشأت".
وعن أوضاع المتحف المصري الأخيرة في ظل استمرار التداعيات السلبية لأزمة فيروس "كورونا" أوضح العناني أنه اجتمع مع اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير لمراجعة تصميم دعوات حفل الافتتاح والسيناريو والحملة الدعائية وإقامة المسلة وفقًا للتوقيتات، مؤكدًا حرص الوزارة على الافتتاح في الموعد المحدد.
ولفت وزير السياحة والأثار إلى أن "الوزارة لم تتخذ قرارًا بتأجيل افتتاح المتحف المصرى الكبير حتى اللحظة".
أكد أن جميع القرارات الاحترازية بشأن فيروس كورونا تأتي نتيجة لاجتماعات يومية لجميع الوزراء المعنيين لاستعراض جميع التقارير التي تأتى إلينا من أجل اتخاذ القرارات الاحترازية السليمة.
وأوضح الوزير أن "هناك خطة عقب انتهاء الأزمة سيتم عودة استقبال السياح في ظل افتتاح المتحف المصري الكبير، فضلا عن عدد من الافتتاحات الكثيرة لدينا".
وتابع: "نحن حزء من الأزمة العالمية والمرض بيننا قليل ولكننا نريد الحفاظ على المصريين، وضيوفنا قائلا :"مش عايزين الصورة الذهنية لمصر ترتبط بأنه مصابين جايين من مصر".