أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الثنائية بين بلاده واليابان تتقدم للأمام؛ على خلفية ردود أفعال سلبية متزايدة في الداخل بسبب القمة الأخيرة له مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا .
وقال الرئيس الكوري - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الكورية - إن "العلاقات بين كوريا واليابان يجب أن تتجاوز الماضي وأن تكون علاقة مربحة للجانبين نعمل معا ونكسب المزيد معا"، واصفا اليابان بـ"الجار المصيري"، قائلا "أنا واثق من أن حكومتنا تتحرك الآن في الاتجاه الصحيح " .
وأشار إلى أن حكومة رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، السابقة لم تفعل شيئًا حيال "العلاقات المتوترة بشدة" مع اليابان.
من جهته، ينتقد الحزب الديمقراطي المعارض الرئيس، وآخرون تقرب يون، من اليابان على حساب المصالح الكورية الوطنية، وذلك بعدما قررت الحكومة تعويض ضحايا العمل القسري بنفسها وعدم مطالبة اليابان بالمشاركة في التعويض.
ويثير الحزب الديمقراطي شكوكا بأن يون، ربما قدم تنازلات غير معلنة لليابان، بعدما نُشرت تقارير يابانية تفيد بأن الجانبين ناقشا قضية جزر دوكدو الواقعة شرق البلاد، والاسترقاق الجنسي للكوريات في زمن الحرب، وحظر سول لواردات الأسماك من فوكوشيما اليابانية.
ويحاول يون، جاهدا أن يشرح للمواطنين قرار الحكومة لحل قضية العمل القسري.. فقال: إن القرار كان "خطة الحل الوسط" بين معاهدة 1965 التي طبعت العلاقات بين البلدين وحكم المحكمة العليا الكورية لعام 2018 على الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري.
وعلى الرغم من عدم اعتذار رئيس الوزراء الياباني بشكل مباشر عن الماضي الياباني في زمن الحرب خلال قمته مع الرئيس الكوري، قال يون "لقد عبرت اليابان عن أسفها واعتذارها في عشرات المناسبات عن القضايا التاريخية".