توقعت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية فى تقرير اليوم أن يكون 2018 هو الأفضل للسياحة المصرية منذ ثورة 25 يناير، فى ظل عودة السياح الفرنسيين والإيطاليين والبريطانيين للأقصر والمنتجعات السياحية الجديدة، وأضافت أن السياحة بدأت تتعافى أخيرا فى جميع أنحاء مصر بمساعدة انخفاض الأسعار وتحسن الوضع الأمنى بصورة كبيرة.
وبحسب إحصائيات نشرتها الجريدة، ارتفع عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال الربع الأول من عام 2018 بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضى، كما أن معدلات إشغال الفنادق وصلت لأعلى معدل لها منذ عام 2010.
منير ويصا، رئيس شركة «اسكابد» للسياحة قال فى تصريحات للشروق، إن عودة السياحة أصبحت أمرا مفروغا منه وتوقع أن تتجاوز الحجوزات الحد الأقصى المتاح مع حلول العام القادم «لكن تدنى الأسعار مشكلة علينا مواجهتها سريعا».
وأوضح ويصا أن شركات سياحية تقوم ببيع برامج بأسعار متدنية لجذب أكبر عدد من السائحين، وهو ما يؤدى إلى تدنى الخدمة، «وصل سعر الغرفة فى المركب العائم إلى 20 يورو فقط فى الليلة».
وأضاف أن السنوات الماضية شهدت تراجعا فى الأعداد لكن الفنادق أو المراكب التى تقدم خدمة جيدة أصرت على البيع بأسعار مرتفعة جدا مقارنة بباقى الأسعار السائدة فى مصر، «شركتى تستقطب زبائن بأسعار تصل إلى 2850 يورو لبرنامج يستغرق أسبوع بين الأقصر وأسوان و3 أيام فى القاهرة».
وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد السياحة الأسبق للشروق إن وزارة السياحة يجب أن تتدخل بحيث تصنف درجات الفنادق وفقا للأسعار التى تبيع بها، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيجبر الفنادق على البيع بسعر مرتفع وفقا لتصنيفها حتى لا تفقده.
وأشار الزيات إلى أن جودة الخدمة والالتزام بمعايير التصنيف هى التى ستضمن أن تبيع الفنادق بأسعار مرتفعة حتى تغطى تكلفتها.
وكانت رانيا المشاط، وزيرة السياحة قد اتفقت مع زوراب بولوليكاشفيلى أمين عام منظمة السياحة العالمية، أثناء انعقاد اجتماع لجنة السياحة العربية بشرم الشيخ قبل أسبوعين، على وضع معايير التصنيف للفنادق فى مصر بما يكفل تماشيها مع المعايير الدولية ويؤدى بدوره إلى الحفاظ على جودة الخدمة المقدمة.
ويرى الزيات أن ارتفاع أسعار الفنادق قد يحدث ارتباكا فى بداية الأمر «لكن السائح سيرتاح للخدمة الأفضل ويستجيب للسعر الأعلى».