نيويورك تايمز: طموحات ماكرون الكبرى على المحك مع إجراء الانتخابات الأوروبية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 10:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نيويورك تايمز: طموحات ماكرون الكبرى على المحك مع إجراء الانتخابات الأوروبية

الرئيس الفرنسي
الرئيس الفرنسي
أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 21 مايو 2019 - 4:20 م | آخر تحديث: الثلاثاء 21 مايو 2019 - 4:20 م

رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن طموحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكبرى أصبحت على المحك مع إجراء الانتخابات الأوروبية.

واستهلت الصحيفة تقريرا في هذا الشأن، نشرته على موقعها الإلكتروني، بالقول إن ماكرون منذ انتخابه قبل عامين صنَّف نفسه زعيماً لأوروبا، ووضع رؤية كبيرة للتكامل الأعمق بين دول القارة، وحاول تأجيج العاطفة القومية في جمهور متشكك من خلال رسالة مفتوحة نشرها في الصحف بعنوان "مواطني أوروبا" حذر فيها من "حرب أهلية أوروبية" تهدد قيم القارة.

وأضافت الصحيفة: "أنه في خضم ذلك، أصبح ماكرون كبش الفداء المفضل لدى اليمين المتطرف، واسمه غالبا ما يُقابل بازدراء من قبل الشعبويين بداية من المجر إلى إيطاليا وحتى داخل فرنسا".

وتابعت الصحيفة أن "رؤية ماكرون (حاليا) تواجه اختبارها الأكثر حسما في انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجري على مدار ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم الخميس القادم. وتظهر استطلاعات الرأي في فرنسا أن حزبه يتخلف عن حزب مارين لوبان اليميني المتطرف، أو حزب التجمع الوطني، وهو الحزب الذي كان يُطلَق عليه اسم الجبهة الوطنية".

ورأت (نيويورك تايمز) أن إلحاق الهزيمة بماكرون من شأنها أن تمثل إهانة لاذعة لرئيس نجح بالكاد في احتواء موجة تمرد شعبي ضد سياساته المؤيدة لبيئة الأعمال التجارية بعد شهور من الاحتجاجات العنيفة التي قادتها حركة السترات الصفراء المعارضة.

إلى جانب ذلك، يمكن للهزيمة أيضا أن تكون المسمار الأخير في نعش الرؤية التوسعية لأوروبا الأكبر التي ظلت بعيدًا عن متناول ماكرون.. على حد قول الصحيفة.

مع ذلك، نجح ماكرون - وهو مصرفي استثماري سابق لم تكن لديه خبرة سابقة في المنصب المُنتخب- في إعادة ضبط موقفه السياسي لمواجهة احتجاجات السترات الصفراء داخل فرنسا، حيث خفف العبء الضريبي على الطبقة العاملة قليلاً.

ولكن في أوروبا، أظهر الرئيس الفرنسي ميلاً ضئيلاً لتقليص طموحاته من أجل تكامل أكثر صرامة – في مجالات المالية والميزانيات والدفاع واستراتيجية الهجرة - حتى لو تم بالفعل تمزيقه إلى حد كبير.

وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فقد تعطلت خطط ماكرون بالفعل بسبب عدم الاهتمام بالمشروع الأوروبي للمواطنين في فرنسا وما وراءها، ونكبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتمكين جبهة الزعماء الشعبويين على جانبي المحيط الأطلسي والتي لطالما سخرت منه.

ومن المقرر أن تنعقد انتخابات البرلمان الأوروبي خلال الفترة من 23 إلى 26 مايو الحالي في ظل حالة من الضعف والانقسام لم تشهدها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتتجلى أبرز صورها في تباطؤ الأداء الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وتزايد معدلات عدم المساواة، فضلا عن الصدام حيال قضايا الهجرة واللاجئين، وتواصل تداعيات أزمة (بريكست) واضطراب الأوضاع الداخلية في فرنسا والتحديات الناجمة عن الحكومة الشعبوية الإيطالية وحالة السيولة السياسية التي تشهدها الأوضاع الداخلية في عدد من الدول الأوروبية ومنها بلجيكا والمجر والسويد وبولندا وانحسار ثقل أنجيلا ميركل عقب تخليها عن رئاسة حزبها وقرب نهاية ولايتها كمستشارة لألمانيا الاتحادية.

ومع ذلك، اختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه لا يبدو أن ماكرون يصالح نفسه مع حقيقة أن الألمان لديهم رؤية أقل شمولية للفكرة الأوروبية. ففي رسالته، قدم فكرة شبه رومانسية للكتلة الأوروبية، واصفا إياها بأنها "نجاح تاريخي"، وأشاد بـ"المصالحة بين قارة مدمرة، في مشروع غير مسبوق للسلام والازدهار والحرية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك