ألغت السلطات الفرنسية إلزامية وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة المحصور الدخول إليها بحاملي الشهادة الصحية من دور سينما ومتاحف ومنشآت رياضية، وذلك في الوقت الذي سجلت فيه البلاد أمس الثلاثاء، ارتفاعا غير مسبوق في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، بلغ 18 ألف إصابة جراء متحور "دلتا" شديد العدوى.
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الأربعاء - "إنه في الأماكن المحصور الدخول إليها بحاملي الشهادة الصحية يمكن عدم وضع الكمامات، إلا إذا ارتأت السلطات المحلية عكس ذلك بناء على الوضع الوبائي ضمن نطاق منطقتها".
وأوضح أنه تقرر إلغاء إلزامية وضع الكمامات في هذه الأماكن، لأن الشهادة الصحية تضمن أن كل الزوار محصنون بالكامل بتلقي اللقاح أو خضعوا قبل فترة قصيرة جدا لفحص جاءت نتيجته سلبية.
وأضافت القناة أن هذا التدبير يخفض إلى 50 شخصا "مقابل 1000 شخص في السابق" الحد الأقصى للحضور في الأماكن المحصور الدخول إليها بحاملي الشهادة الصحية.
ومن جهتها، أعلنت وزارة العمل الفرنسية أن إلزامية وضع الكمامات تبقى سارية على العاملين في هذه الأماكن.
وكان عدد الإصابات قد عاد للارتفاع بوضوح في فرنسا بسبب متحور دلتا الشديد العدوى وباتت السلطات تتحدث عن موجة وبائية رابعة.
يذكر أن الشهادة الصحية، هي وثيقة تثبت أن حاملها محصن بالكامل لقاحيا أو خضع مؤخرا لفحص كشف الإصابة، جاءت نتيجته سلبية أو تعافى من الإصابة بالفيروس.