أعلنت الشرطة الإندونيسية، اليوم الأربعاء، أن إندونيسيا سوف ترسل 1200 فرد من قوات الشرطة إلى مقاطعة بابوا الغربية مع استمرار الاضطرابات الناجمة عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد طلاب من بابوا في جزيرة جاوة الرئيسية لليوم الثالث.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية محمد إقبال إن المحتجين أضرموا النار في سوق تقليدي ومباني حكومية أخرى في بلدة فاكفاك في أحدث أعمال عنف.
وأوضح إقبال أنه سيتم إرسال أفراد إضافيين إلى مانوكواري وسورونج، حيث أضرم المتظاهرون النار في المباني يومي أمس الأول وأمس الاثنين والثلاثاء.
وذكر إقبال: "الوضع تحت السيطرة ... نعطي الأولوية لإجراءات الإقناع ونتواصل مع الشخصيات المؤثرة فى المجتمع والزعماء الدينيين".
وتظاهر الآلاف من الأشخاص في بابوا الغربية أمس الأول الاثنين، وأضرموا النار في العديد من المباني الحكومية، ردا على حملة إجراءات صارمة ضد طلاب بابوا في جاوة الشرقية الذين كانوا يحتجون للمطالبة بحق تقرير المصير لمنطقتهم يوم الجمعة الماضي.
وأحرق المحتجون أيضا قسما من سجن في سورونج، مما أثار أعمال شغب أدت إلى هروب أكثر من 250 سجينا.
وانتقدت منظمات حقوق الانسان الشرطة لما وصفوه بالمعاملة القاسية لعشرات من المتظاهرين المنتمين إلى بابوا خلال المظاهرة في جاوة الشرقية للمطالبة بتقرير المصير لمنطقتهم .
واقتحمت الشرطة عنبرا لطلاب بابوا في سورابايا، ثاني أكبر مدينة في البلاد، واحتجزت لفترة وجيزة العشرات من الطلاب بتهمة إهانة العلم الإندونيسي.
وقال نشطاء بابوا إنهم تعرضوا أيضا للإيذاء العنصري.
وكثفت قوات الأمن الإندونيسية عملياتها في بابوا بعد أن قتل المتمردون الانفصاليون نحو 20 شخصا من عمال البناء الذين كانوا ينشئون طريقا في ديسمبر.
ويحارب الانفصاليون من أجل استقلال المنطقة منذ ستينيات القرن العشرين.
وتشكل مقاطعتا بابوا وبابوا الغربية النصف الإندونيسي من شبه جزيرة بابوا أما نصف شبه الجزيرة الآخر فهو دولة بابوا غينيا الجديدة.