طيلة عمرها تظن أنها من الممكن أن تكون ناجحة ولكن ليست متميزة في مجال معين، وتطور الأمر وأصبح بمثابة العقدة، إلى أن قررت كسرها وبمفردها، حتى استطاعت أن تمثل مصر وتقتنص المركز الأول من 45 فريقا على مستوى العالم في مسابقة "clinical skills team advanced" التي عقدت مطلع أغسطس الجاري في روندا.
ميرنا حسني طالبة بالفرقة الخامسة بكلية الصيدلة جامعة البريطانية، قررت أن تكسر عقدتها بالسفر إلى رواندا والاشتراك بمسابقات منظمة «IPSF world congress»، التي تعمل على تشجيع وتحسين الصحة العامة، على الرغم من أنها لا تعرف أي شيء عن البلد وكان السفر بالنسبة لها كفيلم رعب.
وتقول ميرنا لـ«الشروق» إن المسابقة تتضمن 3 فروع منها مسابقتين فرديتين، موضحة أن الفرع الأول كان مسابقة "drug compounding advanced"، وهى عبارة عن امتحان 15 ورقة يحوي المعلومات لتصنيع الأدوية بالمعمل، وبعد اجتيازها الامتحان اختارت اللجنة المسؤلة عن المسابقة 5 أفراد ممن حصلوا على درجات أعلى ليكملوا المسابقة في المعمل، وتطلب منها تصنيع دواء (antibiotic ointment) وحصلت على المركز الثاني.
وأوضحت ميرنا أن المسابقة الثانية "patient counsling"، كانت عبارة عن استلام حالة مرضية لمدة 15 دقيقة، تجمع فيهم كل المعلومات عنها، وشرح الحالة وجعلها تتقبل كافة النقاط التي تحتاجها للحصول على أعلى استفادة من الدواء وحصدت المركز الثالث.
أما الثالثة فكانت المفاجأة بالنسبة لها كونها مسابقة جماعية يشترط فيها أن يكون المنافس فريقا مكونا من 5 طلاب بينما كانت ميرنا تمثل مصر بمفردها، لكنها قبلت التحدي وخاضت مسابقة "clinical skills team advanced"، بعد إلحاحها على مُحكِمة المسابقة ووافقت على بند استثنائي يسمح بمشاركة طالبة بمفردها كممثلة لدولتها أمام الفرق، والمسابقة يتسلم كل فريق حالة مرضية لمدة 18 ساعة، يشخص فيهم ويكتب الدواء والتفاصيل الخاصة بها.
وأوضحت ميرنا أن إدارة المسابقة وافقت على مشاركتها بعد انطلاق المنافسة بين الفرق بـ12 ساعة كاملة، وبات أمامها 6 ساعات فقط لإنجاز المهمة وهي تعديل كافة الجرعات التي تتناولها الحالة، بالإضافة لضبط تناول عدد كبير من الأدوية والأطعمة المسببه لأمراض الحالة.
وأضافت: "فضلنا أنا ودكتور الجامعة عمر بدر نعدل في كل تفصيلة في الحالة لحد ما نوصل لأنسب حل وأقل أعراض جانبية، وسلمت التقرير كاملا. وأنا بقول أهى تجربة وخلاص الناس اللي قدامي تعليم أجنبي و هيمسحوني"، ولكن كانت المفاجأة عندما وجدت نفسها حاصلة على المركز الأول على مستوى العالم.
