تغيرات المناخ.. صراع يائس لإنقاذ 1000 ببغاء ياقوتي من الحرائق في البرازيل - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تغيرات المناخ.. صراع يائس لإنقاذ 1000 ببغاء ياقوتي من الحرائق في البرازيل

بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 21 سبتمبر 2020 - 5:27 م | آخر تحديث: الإثنين 21 سبتمبر 2020 - 5:27 م

في الستينيات اشترى لويز دي فيجيريدو باريتو، مزرعة ساو فرانسيسكو دو بيريجارا، في ولاية ماتو جروسو البرازيلية، لاستخدامها كمزرعة للماشية.

وحافظ "باريتو" على حوالي 95 من المزرعة بما يعادل 60،000 فدان، وعندما أدرك باريتو أن جزءً معينًا كبيرًا من المزرعة، أصبح مكانًا للقاء لببغاوات الياقوتية، أغلق المنطقة لحماية الأشجار.

وعلى مر السنين، أصبحت قطعة الغابة الصغيرة فريدة من نوعها في العالم، ومكان يتجمع فيه العشرات من الببغاوات الياقوتية للراحة بعد ظهر كل يوم، بحسب موقع "مونجابي" لعلوم البيئة.

وأجرى عالم الطيور بيدرو شيرير نيتو مسوحات لمجموعات ببغاء الياقوت، في المزرعة منذ 15 عامًا حتى الآن، وخلال هذه الفترة ارتفع متوسط ​​عدد الطيور الفردية من 234 إلى 708.

وبلغت المسوحات ذروتها بين عامي 2013 و2015، حيث بلغ عدد الطيور أكثر من 1000 طائر في نفس المكان.

ويعتبر الببغاء الياقوت أزرق اللون، أكبر عضو في عائلة الببغاوات وهو ضعيفًا، كما أنه يعد نادرًا ومدرج ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ولكن في عام 2014 تم حذفها من القائمة البرازيلية الوطنية للأنواع المهددة.

ومع الجفاف التاريخي هذا العام والزيادة الهائلة في حرائق الغابات في الأراضي الرطبة في مدينة بانتانال، تضررت مزرعة ساو فرانسيسكو أيضًا، حيث تم حرق أكثر من نصف الممتلكات، على عكس الأمازون.

وعلى الرغم من أن الحرائق التي يتسبب فيها البرق تعتبر أمرًا طبيعيًا في منطقة بانتانال خلال موسم الأمطار، إلا أنه في أشهر الجفاف التي تبدأ في يوليو، تكون الحرائق ناتجة عن فعل الإنسان.

فعندما يحرق شخص ما القمامة أو يفسح الأرض للزراعة، قد ينتشر الجمر وتبدأ الحرائق الكبيرة.

كما يحدث ذلك، بالتزامن مع الجهود الحالية لمنع ألسنة اللهب من التقدم وتدمير ملجأ الببغاوات الصفر، حيث يحرس فريق من رجال الإطفاء المتطوعين المزرعة ويراقبونها على مدار 24 ساعة في اليوم، في محاولات وصفها الموقع باليائسة.

ورثت آنا ماريا باريتو المزرعة مع أختها ماريا إغنيز ماركونديس باريتو من والدهما، تقول الأولى: "اندلع الحريق خارج المزرعة وحاولنا السيطرة عليه بأنفسنا بمساعدة الجيران لكننا لم نتمكن من ذلك وانتشرت النيران بشكل مؤلم وعاجل".

وأضافت: "المساعدة جاءت من عدة مصادر هم الجيران والمحمية الخاصة في بانتانال وإدارة الإطفاء ومتطوعو المجتمع وغيرها إنهم يفعلون كل ما في وسعهم وأكثر من ذلك لكن المساحة كبيرة وصراع الانسان ضد النار صعب انها أوقات يائسة".

ويراقب معهد Arara Azul أعشاش الببغاء في المنطقة منذ عام 2005، وتمكن من حصر 30 عشًا طبيعيًا بالإضافة إلى 20 اصطناعيًا تم تركيبها في عام 2010 لببغاوات.

فيما يقول المعهد إن هناك أيضًا العديد من التجاويف لبناء اعشاش معظمها في أشجار الماندوفي، ومنذ أن بدأت المراقبة، وُلد أكثر من 60 ببغاء في الأعشاش.

ووفقًا لعالمة الأحياء ميفا جيديس، مؤسس المعهد يمكن للنباتات في المنطقة أن تتعافى من الحرائق، لكن العلاقات بين الأنواع أكثر حساسية، فقد تبدو البيئة صحية وخضراء، لكن هذا لا يعني أن كل شيء على ما يرام، وقد يستغرق الأمر سنوات لإعادة العلاقات بين الأنواع.

وتشير مشاهد أكثر من 1000 ببغاء في هذا المكان فقط في المزرعة الفريدة من نوعها عالميا، إلى أنها تمثل موطن لـ 15٪ من عددها حول العالم

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك