قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية، إن البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن أزمة سد النهضة يتقارب مع موقف ومطلب المفاوض السوداني خلال المفاوضات التي جرت مع مصر وإثيوبيا خلال الفترة الماضية.
وأورد بيان للوزارة، عن مصدر مطلع لم يسمه، أن القرار "جاء متقاربًا مع موقف ومطلب المفاوض السوداني، وهو المطلب والموقف الذي أوضحه السودان عبر خطاب لمجلس الأمن بتاريخ 22 يوليو 2021، حيث أكد بوضوح أن الملء الثاني لبحيرة سد النهضة دون اتفاق ملزم يمثل تهديدا لسلامة وأمن المنشآت المائية في السودان، ودعا فيه إلى توسيع المظلة بتعزيز دور المراقبين كمسهلين ووجود مدى زمني محدد للمفاوضات والمباحثات للوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني".
وأضاف المصدر، أن موقف ومطلب السودان "ظل ثابتا من خلال المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث ومن خلال وساطة الاتحاد الإفريقي ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، والتي تمت تحت رعاية وزارة الخزانة الأمريكية".
وأشار إلى استعداد السودان لاستئناف المفاوضات والمباحثات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي المعززة بحسن نية وإرادة سياسية للوصول إلى حلول ترضي شعوب الدول الثلاث.
وأصدر مجلس الأمن، يوم الأربعاء الماضي، بيانا رئاسيا بشأن سد النهضة دعا فيه الأطراف إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني، الدكتور ياسر عباس، قد أعرب، في تغريدة على موقع تويتر، أمس الأول، عن أمل السودان في أن يدفع اعتماد البيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن سد النهضة، الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة، ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الإفريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع.