أفادت دراسة حديثة، بأن 110 آلاف شخص بولاية كاليفورنيا الأمريكية وحدها اشتروا أسلحة نارية في الشهور الماضية؛ بسبب أزمة جائحة كورونا وتبعاتها، بحسب ما أفاد المشاركون من ضمن العينة لفريق الدراسة عن أسباب امتلاك السلاح.
وقالت نيكول كرافتيز من جامعة كاليفورنيا دافوس، المشرفة على الدراسة، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إنها تريد من المجتمع ومؤسساته أن يكونوا إيجابيين، إذ أن موجات شراء السلاح الكبيرة تلك غالبا ما يعقبها طفرة في حوادث إطلاق النار، وذلك مع مخاوف من ارتفاع معدلات الانتحار بالسلاح الناري مع الكساد الاقتصادي بسبب الجائحة.
وذكرت الدراسة أن 47 ألفا من المشترين يتعاملون مع السلاح الناري لأول مرة؛ ما يثير مخاوف حيال السلامة الشخصية، إذ ينبه براين ميلتز، مدير جمعية الأمل والعلاج المعارضة للأسلحة والمشارك في الدراسة، من خطورة وجود أسلحة لأشخاص غير محترفين بمنازل فيها أطفال صغار.
أما عن الأعداء المحتملين لمالكي الأسلحة في الدراسة، فقد أكد 50% منهم أنهم يريدون مواجهة السرقات المحتملة لمنازلهم، مع موجة إطلاق الكثير من السجناء خلال الجائحة. والأغرب أن 70% من المشترين سلحوا أنفسهم تحسبا لأي عنف من قبل الشرطة، في دلالة على تزايد الغضب الشعبي ضدهم بعد حادث مقتل جورج فلويد.
يأتي ذلك عقب تقرير لـ"إف بي آي"، عن رصد 3.7 مليون عملية فيش وتشبيه لسلاح جديد في شهر مارس وحده، الرقم الذي لم تشهده أمريكا منذ 20 عاما.
وكذلك أفاد اتحاد رياضات الرماية الوطني الأمريكي، بأن نحو 6 ملايين شخص في أمريكا اشتروا السلاح لأول مرة خلال سنة الجائحة.
وما يزيد من خطورة الموقف، هو أن نصف الأشخاص مشترين الأسلحة في كاليفورنيا والمشمولين بالدراسة لا يقومون بتخزين الأسلحة بالشكل الآمن بعيدا عن الأطفال.