خرافات حول اضطراب ما بعد الصدمة تؤخر الشفاء منه - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خرافات حول اضطراب ما بعد الصدمة تؤخر الشفاء منه

الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 2:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 2:29 م

"اضطراب ما بعد الصدمة"، جملة ترتبط بعلم النفس يمكن استخدامها بشكل خاطيء أو وضع تصورات غير صحيحة حولها إذا كان الشخص لا يدري فعليا مفهومها، وهو أمر ضار أكثر من كونه مفيد، لذلك يجب تجنب المفاهيم الخاطئة عنها.

 

تقول شونا إتش سبرينجر، أخصائية نفسية وباحثة في العلاقات الاجتماعية، إنه كما الحال مع العديد من الاضطرابات العاطفية والعقلية، يمكن أن يصاحب اضطراب ما بعد الصدمة وصمة عار، تجعل المصابين يلتزمون الصمت وتجنب الحصول على المساعدة، وتتغذى هذه الوصمات على المعلومات المضللة، وفق موقع "سيكولوجي توداي" للصحة النفسية.

 

"اضطراب ما بعد الصدمة" هو مرض غير مرئي موجود في رأس الشخص، هذه إحدى الخرافات الشائعة حول الاضطراب، فقد أدى العقد الماضي إلى الاستخدام المتكرر لتصوير الدماغ لتقييم آثار الإجهاد الناتج عن الصدمة على الدماغ، وباستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن للباحثين الآن تحديد التغييرات في الأنظمة الكيميائية العصبية، أو الدوائر التي تربطها، وذلك السبب الذي جعل البعض يتصور أن المرض موجود في الدماغ.

 

يذكر أنه يوجد أبحاث حالية تعمل على التعرف على "اضطراب ما بعد الصدمة" من عينات الدم، وهذه التطورات في مجال رعاية الصدمات تحول فهمنا لاضطراب ما بعد الصدمة على أنه أكثر من مجرد إصابة نفسية، ولكن بيولوجية يمكن رؤيتها وعلاجها.

 

ومن المفاهيم الأخرى الخاطئة، أن معظم الناس الذين يتعرضون للصدمة سيصابون باضطراب بعدها، ولكن يتطلب التعريف التشخيصي لاضطراب ما بعد الصدمة استمرار الأعراض لأكثر من 30 يومًا، ومع ذلك، وبالنسبة إلى 90% من الأشخاص يحدث لهم أعراض شبيهة وعادة ما يتم حلها في غضون شهر، خاصة مع تقديم الدعم المناسب.

 

كما أن الناس لديهم معتقدات غير صحيحة عن هذا الاضطراب، مما يجعلهم يقللون من الآخر الذي يشعر به، مثل أن الشخص يجب أن يتعرض لعنف شديد حتى يصاب.

 

ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، يمكن أن يحدث "اضطراب ما بعد الصدمة" إذا تعرض الشخص أو واجه أحداثًا تتضمن موت أحد يحبه أو تهديد أو إصابة خطيرة أو التعرض لخوفٍ شديد، وعلى سبيل المثال يصاب 49% من ضحايا الاغتصاب باضطراب ما بعد الصدمة، وربع النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الثدي يصبن به.

 

ومن الأشياء المثارة أيضا، أن هذا الاضطراب لا يتم الشفاء منه، ولكن يمكن أن يجد غالبية المرضى راحة فعالة، توجد علاجات ناجحة وتتطور كل يوم، وعلاجات تقليدية أخرى مثل العلاج السلوكي المعرفي، وعلم الأدوية النفسية.

 

يمكن أن تحقق العلاجات التقليدية نسبة نجاح تقدر بـ60%، على الرغم من أنها تتطلب موارد رعاية صحية والتزامًا زمنيًا من المريض لإنجاز العمل العقلي للشفاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك