علق الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على تخصيص الأزهر 50 من علمائه لإصدار الفتاوى بوسائل الإعلام، قائلًا إن هذا القرار جاء من واقع الفوضى التي يعيشها المجتمع فيما يتعلق بالفتاوى على المستوى الوطني والإسلامي.
وأضاف «النجار»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، أمس الاثنين، أنه أصبح هناك نوعًا من الإسراف في هذا الأسلوب للدعوة الإسلامية؛ بسبب تدخل من لا يقدرون على هذا الأمر أو لا تتوافر بهم الأهلية الكاملة لفهم الواقع وإنزال الحكم الشرعي بالصحيح عليه.
وتابع أنه يؤيد كل المحاولات التي تستهدف ضبط هذا الإيقاع، وتحسين صورة الإسلام؛ لأنه يُقدم للآخرين بشكل ينفرهم منه، والإسلام ليس كذلك، فهو يفهم الواقع ويطبق عليه تطبيق راقِ ويدعو إلى المحبة والتسامح والرقي.
واستطرد: «ما نشوفه من استسهال الفتوى، أدى إلى هذه الفوضى، لذلك أنا أؤيد أي محاولة لفض هذه الفوضى؛ انتصافًا للشريعة الإسلامية والتشريع الإسلامي، وللوطن الذي يدفع ثمن هذه الفتاوى الضالة التي تستجلب هذه القوى المعادية عليه، وتروج للإرهاب والقتل والتخريب، وهي محاولة تحتاج إلى تدعيم وتقييم وتقويم لتأدية هذا الهدف، الذي لا يجوز أن نختلف جمعيًا عليه».
يُذكر أن الأزهر حدد 50 من علمائه لإصدار الفتاوى بوسائل الإعلام، منذ أيام قليلة، مؤكدًا أن هذه القوائم خاصة بالظهور الإعلامي وليس الشأن الديني.