قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبد الحفيظ، تعليقًا على تسليم إيران سفارة اليمن للحوثيين رسميًا، إن «إيران قررت أن تتعامل بوجه مكشوف، وتعلن نفسها راعية للإرهاب وعدم الاستقرار والأمان بالمنطقة العربية».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «العرب في أسبوع»، المذاع عبر فضائية «Ten»، مساء الخميس، أن «الحكومة اليمنية منذ بدء عملها في الـ26 مارس 2015، أعلنت أنها ستعمل بكل جهد من أجل استعادة الدولة والإظهار بأنها قادرة ومتمكنة من زمام الأمور بالمناطق التي تستعيدها ما بعد عاصفة الحزم»، مشيرًا إلى أن عودة الحكومة اليمنية إلى عدن يوضح ثلاث نقاط رئيسية.
وأوضح أن النقطة الأولى تمثل في نزع بديل أزمة سياسية داخلية في معسكر الشرعية لإنهاء التمرد الحادث بعدن، والثانية إعادة ترتيب الشأن الداخلي بشكل قوي، وأخيرًا السير وفق اتفاق الرياض لإنفاذ ثلاث نقاط أساسية؛ مخرجات الحوار الوطني، المبادرة الخليجية، والقرارات الأممية في إطار استعادة الدولة وعودة الشرعية إلى اليمن.
ونوه بأن «عودة الحكومة الشرعية هي أكبر رسالة إلى مليشيا إيران في صنعاء أننا قادمون ونستطيع استعادة الدولة سواء بشكل سلمي أو بالعمل العسكري»، مؤكدًا أن إيران والحوثيين لن يستطيعوا الصمود أمام الشعب اليمني الذي سيسعى من أجل السلام واستعادة الدولة.
يُذكر أن معين عبد الملك، رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وصل الاثنين الماضي، إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد؛ لتفعيل مؤسسات البلاد بموجب «اتفاق الرياض»، الذي جرى توقيعه مطلع الشهر الجاري برعاية سعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وأدانت الجامعة العربية، أمس الأربعاء، اعتراف إيران رسميًا بتمثيل المليشيات الحوثية لديها، وتسليمها مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية في طهران، والمباني التابعة لها وأموالها وممتلكاتها.