أفادت تقارير إعلامية أمريكية، أمس، بتنامى المخاوف فى طهران من إمكانية توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى إيران، مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأمريكى الحالى، دونالد ترامب.
وذكرت تسريبات إعلامية أن قائد «فليق القدس» التابع للحرس الثورى الإيرانى، إسماعيل قآنى، كان قد اجتمع فى بغداد قبل نحو أسبوعين مع قادة ميليشيات عراقية موالية طهران، حثهم فيها على إيقاف أى هجمات ضد المصالح الأمريكية حتى لا يعطى ذلك «ذريعة» لإدارة ترامب بتوجيه ضربات عسكرية.
ووفقا لموقع قناة «إيه بى سى نيوز»، فقد أكد مسئول عراقى حكومى حدوث ذلك الاجتماع السرى بين قآنى وقادة الميليشيات العراقية.
وقال المسئول، رفض الكشف عن هويته، إن قآنى طلب من قادة تلك الفصائل التحلى بالهدوء ووقف أى هجمات ضد الوجود الأمريكى فى العراق فى الوقت الحالى.
كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية عن 3 مصادر استخباراتية خشية أوروبا من إقدام الإدارة الأمريكية على إشعال حرب فى المنطقة، وذلك عقب تواتر تقارير عن طلب ترامب من مستشاريه العسكريين تقديم سيناريوهات لتنفيذ تلك الضربات.
وما يعزز تلك المخاوف، بحسب المصادر الأوروبية، إقدام ترامب على استبدال قيادات عسكرية بأخرى لديها مواقف «متشددة» ضد النظام الإيرانى.
وكان وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، قد ذكر فى وقت سابق إن كل الخيارات ما زالت على الطاولة لمجابهة إيران، مع استمرارها فى تخصيب اليورانيوم.
وردا على سؤال لصحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية، فيما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لانتهاج خيارات أخرى غير العقوبات، مع استمرار تخصيب إيران لليورانيوم، وخرق طهران لبنود الاتفاق النووى، قال بومبيو: «بالتأكيد، الإدارة كانت واضحة حول هذا الأمر خلال السنوات الأربع الماضية، لا يوجد سبب لتغيير هذا سواء اليوم أم غدا».