تطوير جزيرتين باكستانيتين يرمي بالصيادين للمصير المجهول - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تطوير جزيرتين باكستانيتين يرمي بالصيادين للمصير المجهول

أدهم السيد
نشر في: السبت 21 نوفمبر 2020 - 10:23 ص | آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2020 - 10:23 ص

يحتفل أهالي جزيرتي بندر ودينغى الباكستانيتين في دلتا نهر السند بضريح بابا يوسف شاه، الذي يعتادوا الاحتفال به سنويا، ولكن تلك الرايات الملونة والموسيقى الرنانة قد لا تعزف ثانية في الجزيرتين اللتين على موعد مع مشروع تطوير سيرمي بالصيادين إلى البحر.

ويقول محمد حسن منظم الاحتفال لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إنهم لن يتخلوا عن أراضي أجدادهم بسهولة، مضيفا أن تلك الأرض هي مصدر رزقهم ومنبع ثقافتهم ولن يتركوها لمجرد أن الحكومة لديها طموحات بشأن تلك الجزيرتين.

وتضيف رحيلة السيدة الخمسينية، أن الحكومة التي تزعم إن هدفها توفير 150 ألف فرصة عمل بالمشروع الجديد هي التي تناقض نفسها وتحرم الصيادين من باب رزقهم الذي لا يعرفون غيره.

وبدأت مساعي تطوير منطقة دلتا إنديس في مصب نهر السند باتجاه بحر العرب عام 2006 بتطوير 16 كيلو متر من خط الساحل للدلتا، بينما تم في عام 2013 البدء في مشروع أطول برج في العالم.

ويؤكد محمد علي شاه نقيب الصيادين بالدلتا، أنه ليس من حق الحكومة الاستثمار في الجزيرتين؛ لأن الاستثمار في جزر تقع بالمياه بين ولايتين يخالف القانون.

ويتابع أنه لا يعارض التطوير ولكنه يعارض أن تفكر الحكومة بنفسها فقط، بينما تتنكر للصيادين أهالي الجزيرة.

وعن الأضرار البيئية، يقول عريف حسن الناشط البيئي، إن إخضاع ساحل الدلتا للتطوير يقضي على أكبر مساحة مانجروف صحراوي بالعالم والتي حمت كراتشى العاصمة الثانية لباكستان من الكثير من الأعاصير من قبل.

وكما صاحب مشاريع التطوير حالة اضطهاد للصيادين من قبل الجيش الباكستاني، إذ يروي عبيد عزيز وسلمان علي، ما حدث لهما شهر سبتمبر، حينما كانا يصيدان بالقرب من جزيرة غازاري، إذ نادي صيفب للأثرياء ونخبة الجيش وحينها لاحقهم قارب للدورية وقام الجنود بإبراحهم ضربا دون سبب واضح.

ويقول سلمان، إن التطوير فقط للأغنياء، وأما الفقراء فيتعرضون للضرب فقط وليس لهم حق فى شيء حتى في البحر الذي يصيدون فيه.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك