قلل مسئولون حكوميون فى كينيا من شأن مسألة غزو الجراد الصحراوي للمناطق الشمالية الشرقية، على الرغم من تحذير سكان في هذه المناطق من أنهم لاحظوا انتشار أسراب من الجراد المدمرة، وأن المزيد من الأسراب غزت منطقتي جارباتولا وميرتي في مقاطعة أيسيولو.
من جانبه، قال تشارلز لانجات نائب مفوض مقاطعة إيجيمبي - في تصريحات إذاعية - إن مسئولي الحكومة يراقبون الموقف وأنه ليس هناك ما يدعو للانزعاج، مضيفا أن "أسراب الجراد التي تم رصدها ليست كبيرة، وسيتم احتواؤها قبل أن تشكل تهديدا للمحاصيل الزراعية في المنطقة".
من ناحيته، قال نارمان شامبي مفوض مقاطعة أيسيولو إن أسراب الجراد تغطي مساحة ثلاثة آلاف كيلومتر مربع في منطقتي جارباتولا وميرتي.
ومع ذلك، حذر جوزيف ماتوريا رئيس حزب جوبيلي بمقاطعة ميرو من تداعيات انتشار أسراب الجراد، وحث الحكومة على ضخ المزيد من الموارد لمكافحة الجراد الصحراوي حتى يمكن تجنب حدوث مجاعة.
وقال: "إذا انتشر الجراد إلى المناطق التي يعتمد فيها السكان على المحاصيل الغذائية والنقدية، فإن هذا سيشكل كارثة كبرى لهم".
كما أشار المسئول الحزبي إلى غزو الجراد لمقاطعة ميرو خلال عام 1948، مما تسبب فى تعرض السكان هناك لمجاعة شديدة، وأكد ضرورة سعى الحكومة للعمل مع لجنة مراقبة الجراد الصحراوى المنبثقة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" من أجل ضمان احتواء الموقف.