«نحن نتعامل فى مصر وبعض الدول العربية على أن حقوق الملكية الفكرية بل مع القراءة نفسها أنها من قبيل التسلية والترفيه وتوافه الأمور. لا يمكننى الحديث عن وعى جمعى بلا قدوة وبلا تقدير من الحكومة«.. كلام يبدو صادم من المستشار أشرف العشماوى إلا أنه يبدو واقعيا ويعبر عن تلك الأزمة الكبرى التى تواجه صناعة النشر.
هذا الأسبوع الرابع الذى ننشر فيه موضوعات ملف «حقوق الملكية الفكرية»، عبر حوار مع المستشار أشرف العشماوى الذى شبه وضع حماية حقوق الملكية الفكرية بـ«المتاهة»، قائلا: «لابد أن تكون العقوبة رادعة بالسجن فتزوير الحقوق وسرقتها والتعدى عليها والمشاركة فيها جريمة من جرائم الدرجة الأولى وليست من توافه الأمور كما يراها البعض عندما يجلس على مقهى بوسط البلد ويسحب نفسا من الشيشة واضعًا ساقا فوق أخرى وهو يقول بلا مبالاة «وإيه يعنى تزوير كتاب المهم يتقرى».
فضلا عن حوار مع الروائى الكبير محمد المنسى قنديل الذى أكد أنه يشعر بالمهانة واللا جدوى من التعب والسهر والبحث عن العبارة اللائقة فى ظل تزوير الكتب.. وأن ما يحدث للكتاب غير لائق بالمرة، حاكيا أن واحدة من رواياته تم طرحها فى افتتاح معرض الكتاب، وكان فرحا بصدورها وبالحفاوة التى استقبلها بها بعض القراء الذين صادفهم، ولم يمض إلا خمسة أيام، ووجدها مزورة وموجودة على الرصيف بأقل من نصف ثمنها. لكن الأغرب من ذلك أن البائع ظل يجادله مؤكدًا أن نسخته هى الأصلية. وكان واضحًا من شكلها البائس والصفحات المليئة بالحبر الزائد والأخرى الباهتة الطباعة أنه كتاب لا يمكن أن تخرجه دار نشر محترمة. وكذلك موضوع عن دور اتحاد كتّاب مصر الذى يعانى من أزمات كثيرة، ومطالبات للقيام بدوره فى حماية حقوق الكتّاب والمؤلفين.
أشرف العشماوي لـ«الشروق»: لا قيمة لقوانين لا يتم تطبيقها ولا أهمية لاتفاقيات نتشدق بها في المؤتمرات
المنسى قنديل: رؤية كتبي على الرصيف مزيفة تشعرني بالمهانة.. والحكومة قادرة على وقف التزوير إن أرادت
أين اتحاد الكتاب من قضية تزوير الكتب؟ مطالبات بتعزيز الأدوار الرقابية والضبط الفورى للمزورين