يُعتقد أن البصل هو أحد أقدم الخضروات المزروعة في العالم، حيث تم استخدامه من قبل الرومان والإغريق والعديد من الثقافات الأخرى لآلاف السنين كغذاء وكعلاج للعديد من الأمراض، وأدى استخدام البصل كعلاج عشبي إلى اكتشاف الأبحاث الحديثة لفوائده الطبية العديدة، على سبيل المثال، قد يكون له خصائص مضادة للالتهابات، ومضاد للبكتيريا، ومضاد للتخثر، ومضاد للسرطان، ومضاد للأكسدة، وخصائص تحمي القلب والكبد.

وعلى الرغم من هذا الكم الهائل من الفوائد الصحية المحتملة، قد يسبب البصل آثارًا جانبية غير مرغوب فيها لدى بعض الأشخاص، لذلك نشر موقع "هيلث لاين" بعض الجوانب السلبية الأكثر شيوعًا للبصل.

- يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي هي حالة تؤثر على 10- 15٪ من سكان العالم، إذ يتميز بأعراض مثل الانتفاخ وآلام البطن والتشنج والغازات والضعف العام وحركات الأمعاء غير الطبيعية التي تتراوح من الإمساك إلى الإسهال.

ويعد البصل والثوم والكراث والبقوليات وجوز الهند ومنتجات الحليب والقمح من الأطعمة الشائعة التي تحتوي على نسبة عالية من الفودماب، والذي يسبب التورم المعوي، لذلك يجب تجنب تناول البصل.

- الحساسية

تحدث الحساسية تجاه الطعام عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع البروتينات من بعض الأطعمة، ويمكن أن تؤثر هذه الاستجابة المناعية على الأعضاء والأنظمة مثل الجلد والأمعاء والقلب والجهاز التنفسي والجهاز العصبي.

وحددت بعض الدراسات ردود الفعل التحسسية تجاه البصل، حيث تشير الأبحاث إلى أن التفاعل التحسسي المسبب للحساسية قد يحدث بين نباتات الزنبق المختلفة وكذلك حبوب اللقاح العشبية، وهذا يعني أنه إذا كنت تعاني من حساسية تجاه أحدها، فقد تواجه أيضًا ردود فعل تحسسية تجاه البصل.

يحتوي البصل على مركبات تسمى ثنائي كبريتيد ثنائي الآليل وبروتين نقل الدهون، والتي يمكن أن تسبب أعراض الحساسية مثل الربو وسيلان الأنف واحتقان الأنف واحمرار العين وحكة العين و الأنف والتهاب الجلد التماسي الذي يتميز بطفح جلدي أحمر اللون مثير للحكة.

- الحموضة المعوية

يمكن أن تكون الحموضة المعوية أحد أعراض مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، وهي حالة تنتقل فيها محتويات المعدة إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يربط المعدة والحلق، ويمكن أن يسبب هذا إحساسًا حارقًا في الصدر.

وتشير الأبحاث التي أجريت عام 2000 إلى أن بعض الأطعمة، بما في ذلك البصل ، قد تؤدي إلى ظهور أعراض حرقة المعدة عن طريق تعزيز استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى.

ولاحظت دراسة من عام 1990 أن الوجبة التي تحتوي على البصل زادت بشكل كبير من نوبات الحرقة لدى الأشخاص الذين يعانون من حرقة متكررة، سواء عند مقارنتها مع نفس الوجبة بدون بصل ومع مجموعة تحكم من الأشخاص الذين لا يعانون من الحموضة.

- سلبيات أخرى محتملة لتناول البصل

قد يؤدي استهلاك بعض الأطعمة، مثل البصل والثوم، إلى رائحة الفم الكريهة المؤقتة، والمعروفة باسم رائحة الفم الكريهة.

- تفاعل الدواء

البصل له تأثير مضاد للتخثر، مما يعني أنه قد يساعد في منع تكوين جلطات الدم، في حين أن هذا قد يبدو مفيدًا، إلا أنه قد يمثل مشكلة، خاصة إذا كنت تتناول أدوية معينة.

حيث تظهر كل من الدراسات القديمة والحديثة أن البصل قد يتداخل مع الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين ويزيد بشكل معتدل من خطر النزيف.

https://www.healthline.com/nutrition/disadvantages-of-onion#The-bottom-line