التماسات بتقديم تبرعات نقدية لمساعدة المناطق الأسترالية المتضررة من حرائق الغابات - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التماسات بتقديم تبرعات نقدية لمساعدة المناطق الأسترالية المتضررة من حرائق الغابات

كانبيرا - د ب ا
نشر في: السبت 22 فبراير 2020 - 1:43 م | آخر تحديث: السبت 22 فبراير 2020 - 1:43 م

تلقت المناطق المتضررة من الحرائق بأستراليا خلال الأشهر الماضية كميات هائلة من التبرعات العينية، جاءت من الكرماء محبي فعل الخير سواء المحليين أو الأجانب.

وأبرزت عناوين الأخبار في مختلف أنحاء العالم أن أكثر من 12 مليون هكتار من الأرض، احترقت عبر المناطق الشرقية والجنوبية من أستراليا منذ سبتمبر الماضي، إلى جانب التقديرات التي أحدثت صدمة بأن أكثر من مليار حيوان نفقت، الأمر الذي حفز على تدشين جهود واسعة النطاق لإرسال التبرعات للتعامل مع الكارثة.

ويقول جون جرانت المتحدث باسم "خدمة معلومات الإنقاذ والتعليم الخاص بالحياة البرية" إن "ما نقوله هو إن كرم الناس الذين يريدون منح المال والتبرعات العينية غمرنا، حيث يرغبون في تقديم المساعدة على قدر استطاعتهم". وهذه الخدمة غير هادفة للربح وتضم 2600 متطوع ويقع مقرها في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية.

غير أنه لديه رسالة مهمة أخرى يوجهها للأشخاص المهتمين بالأوضاع السيئة للحيوانات التي تعيش في البرية بأستراليا، وهي "قبل أن ترسل المعونات ،برجاء أدرس ما تحتاج إليه الحيوانات بالفعل".

ويضيف جرانت "لدينا كثير من القفازات التي تحمي أطراف حيوان الكوالا ،وهو حيوان من فصيلة الدببة الجرابية يعيش متعلقا على الأشجار، وأيضا حقائب الأقمشة لمعيشة وحمل صغار الكنغر، ونحن نقدم لكم جميعا الشكر ولكن فضلا لا ترسلوا المزيد قبل أن تسألونا عما نحتاجه من مساعدات".

وأرسلت "رابطة المشغولات اليدوية لإنقاذ الحيوانات" الأسترالية، وهي مجموعة تضم متطوعين طلبا مماثلا لجمعيات المشغولات اليدوية المحلية والأجنبية، رسالة تقول" رجاء، لا ترسلوا أية مساعدات عينية أخرى لأستراليا".

وتضيف الرسالة أن "الإمدادات مثل حقائب الأقمشة لحمل صغار الكنغر وأغطية للخفافيش والحقائب المعلقة وغير ذلك، متوفرة بكثرة بينما يقل الطلب عليها، وبالتالي فلستم بحاجة إلى إرسال مثل هذه الإمدادات بعد الآن، ونحن لا نريد إمدادات ينتهي بها الحال لأن تقبع في المخازن بدون استخدام حيث لم يعد لها حاجة".

ومن هنا فما هي الإمدادات التي يمكن للناس الشغوفين بتقديم المساعدات إرسالها بدلا من ذلك ؟.

تقول "رابطة المشغولات اليدوية لإنقاذ الحيوانات" إنها تريد تبرعات نقدية، لشراء الأطعمة للحيوانات التي بقيت على قيد الحياة في مناطق حرائق الغابات، وتضيف إن الحيوانات "بحاجة إلى الطعام لأن كل شيء في الغابات احترق".

وقال جيمس فيتزجرالد الذي احترقت "محمية تو ثامبس للحياة البرية" التي يديرها وتقع بالقرب من كانبيرا الشهر الماضي، من جراء حرائق الغابات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إن المساعدات النقدية تجعل جهود الإنقاذ أكثر فعالية.

وأضاف أن المساعدات التي تشمل إمدادات عينية كثيرة تعني "التخزين وعقبات في التوزيع".

وتوزع منظمة "فينيز" الخيرية الأسترالية الأطعمة والمياه والمنسوجات مثل الملابس واحتياجات النوم، غير أنها "لم تعد تقبل المساعدات العينية".

وقال متحدث باسم منظمة "فينيز" لـ (د.ب.ا) إن "الوقت والأموال التي نحتاج إليهما لتنظيم ونقل هذه الإمدادات العينية، تستهلك الموارد التي نحتاجها كثيرا وتحولها عن أولئك الذين يحتاجون مساعدة فورية".

وأضاف أن "أفضل طريقة للمساعدة في الوقت الحالي هو تقديم تبرعات مالية، مما يعني أنه سيكون بإمكاننا أن نحصل على أي دعم تكون هناك حاجة إليه وتوجيهه إلى المكان الذي يكون بأمس الحاجة للعون بدون تأخير".

ويشير آخرون إلى أن الجمعيات الأصغر حجما التي تتلقى كميات هائلة من التبرعات العينية، نادرا ما يكون لديها القدرة أو الخبرة اللازمة للتعامل معها.

بينما قال جيرمي هيلمان المتحدث باسم مكتب إدارة الطوارئ بولاية نيو ساوث ويلز لمحطة (أيه.بي.سي) التليفزيونية الأسترالية الشهر الماضي، "لسوء الحظ ، فإن ما يحدث عادة أن الجمعيات المحلية تصبح مكتظة بسرعة بالتبرعات العينية".

ونتيجة لذلك بدأت الأموال تتدفق، وتقدر وسائل الإعلام المحلية أن مختلف الجمعيات الخيرية جمعت نحو نصف مليار دولار أسترالي (334 مليون دولار أمريكي) لصالح المجالات المتعلقة بحرائق الغابات.

وأوضحت آنا برتيوليت /32 عاما/ وهي موظفة في هيئة الجمارك الألمانية وتعمل حاليا كمتطوعة في أستراليا لـ (د.ب.ا)، أنها مع ذلك تشعر بخيبة أمل عند متابعتها لطريقة توزيع هذه الأموال.

وقالت إن المنظمات الخيرية الصغيرة التي تعمل على الأرض، يتم نسيانها في الغالب حيث إن "المنظمات الكبرى تحصل على كل الأموال".

وتابعت "بدلا من إرسال المساعدات العينية، رجاء أرسلوا إلى هذه المنظمات الصغيرة أموالا، حتى لو أرسلتم مبلغا صغيرا مثل خمسة يورو فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تحقيق مزايا كبيرة بالنسبة لجمعية خيرية صغيرة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك