قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق تم الإعلان عنه قبل 8 أشهر وليس جديدًا، متابعًا: «نحن صرحاء وأعلنّا من قبل، والكهرباء تكلفنا كثيرًا وهناك زيادة معروفة بها في شهر يوليو المقبل».
وأضاف «عرفات»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الخميس، أن مترو الأنفاق يمثل أفضل خدمة نقل في مصر، مشيرًا إلى استقلاله المترو في أوقات كثيرة نظرًا لاختصاره الوقت أفضل من أي وسيلة أخرى.
ووصف الخدمة بالمميزة للغاية والرخيصة لدرجة خيالية، مضيفًا: «نتمنى أن نقدمها كذلك لأننا نخدم الشعب، ولكن ظروف التشغيل بهذه الأسعار لا تضمن استدامة الخدمة، ويجب أن نحسبها صح حتى نخدم الغلبان صح، لإنه بدونها سيتجه إلى الميكروباص بسعر يوازي 5 أضعاف».
وأوضح أنه لم يتم التوصل إلى السعر الجديد حتى الآن، إلا أنه سيتم حماية الطلبة وكبار السن وذوي الإعاقة، منوهًا بأن سعر التذكرة سيتفاوت وفقًا لعدد المحطات التي يستقلها الراكب، وطالب المواطنين الذين يستقلون المترو يوميًا بعمل اشتراكات.
وعن البحث عن موارد بديلة لزيادة واردات المترو بدلًا من رفع سعر التذكر، قال إن هذا الحديث ليس له علاقة بالاقتصاد أو التشغيل أو الإدارة، باعتبار أن الموارد البديلة مثل الإعلانات لا تغطي تكلفة التشغيل، موضحًا أن الخدمة هي من تغطي تكلفة نفسها، وليست الموارد الجانبية هي من تنفق علها، ولكنها تعمل على زيادة الدخل، وفق قوله.
واستطرد: «القائمين على الإدارة ليسوا بهذه الدرجة من الغباء حتى يستمعوا لمثل هذا الحديث طوال 7 سنوات ويعجزوا عن تنفيذه»، مؤكدًا أن شركة المترو رفعت دخلها من الإعلانات من 25 مليون جنيه إلى 125 في العام.
وتابع: «يجب ألا نتحدث بطريقة تدغدغ المشاعر، فالتكلفة الاستثمارية باهظة للغاية، والخط الأول وحده يحتاج تطوير بقيمة 30 مليار جنيه، والمترو سيضطر للاقتراض حتى تستمر الخدمة».