تعمل عشرات الفرق البحثية حول العالم حاليًا على تحديد الأجسام المضادة بسرعة والتي يمكنها تحييد فيروس كورونا المستجد ثم استنساخه.
وذكرت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، إن سباق لقاح (كوفيد-19) يحشد شركات الأدوية الكبيرة ويجذب انتباه وسائل الإعلام، موضحة أنه تجري منافسة بين المختبرات للعثور بسرعة على أجسام مضادة وحيدة النسيلة قادرة على تحييد فيروس كورونا المستجد.
ووفقاً للصحيفة فإن هذه الأدوات العلاجية الحديثة، التي تستخدم لمدة ثلاثين عامًا لعلاج السرطانات أو الأمراض الالتهابية ، ستكون الأسلحة المفضلة في الترسانة التي يتم بناؤها ضد(كوفيد-19).
والأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي جزيئات ينتجها نظام المناعة لدينا بشكل طبيعي لإطلاق هجوم مستهدف عند مواجهة خطر: الخلايا السرطانية أو البكتيريا أو الفيروسات. ولتكون قادرة على استخدامها لأغراض علاجية، تجعل التقنيات المختبرية من الممكن استنساخها.
من جانبه، قال الباحث الفرنسي بمختبر باريس للمناعة المختلطة في معهد باستور هوجو موكيه:" يتم اختيار هذه الأجسام المضادة من دم المرضى المعالجين أو يتم إنتاجها في المختبر من خطوط خلايا مطورة خصيصًا". وأوضح موكيد أن الباحثون يشتركون في مهاجمة البروتين "إس" الذي يرتبط به فيروس (كوفيد-19) بسطح الخلايا البشرية والذي يلعب دورًا رئيسيًا في العملية المعدية".
وتابع أن "مختبر باستور قام بالفعل باختيار أول مجموعة من الأجسام المضادة من دم عشرات المرضى الفرنسيين الذين قدموا "استجابة مناعية قوية".
ووفقاً للباحث الفرنسي فإن تلك التقنية لا تزال تواجه عقبة رئيسية وهي تكلفتها المرتفعة، موضحاً أن أحد أقدم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة والأكثر مبيعًا على نطاق واسع في العالم، إنفليكسيماب، الذي يعالج بشكل خاص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، يكلف حوالي 500 يورو لكل حقن في فرنسا.