«جارديان»: مستشفيات أمريكا اللاتينية تنهار تحت ضغط كورونا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«جارديان»: مستشفيات أمريكا اللاتينية تنهار تحت ضغط كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتبت - سارة أحمد
نشر في: الجمعة 22 مايو 2020 - 10:56 ص | آخر تحديث: الجمعة 22 مايو 2020 - 11:09 ص

مخاوف من انتشار الوباء في منطقة الحدود بين البرازيل وبيرو وكولومبيا.. وخبيرة: القارة أمام أكبر أزمة منذ قرن

رأت صحيفة "جارديان" البريطانية، أمس الخميس، أن المستشفيات في أجزاء من أمريكا اللاتينية بدأت تنهار أمام قوة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لافته إلي تحذيرات خبراء من انهيار النظام الصحي في 5 ولايات برازيلية ، فيما أقر رئيس فريق مكافحة كورونا في بيرو أن البلاد "في وضع سيئ".

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي ينخفض فيه معدل الإصابات في آسيا وأجزاء من أوروبا، يواصل الوباء تفشيه في أمريكا اللاتينية، لاسيما البرازيل التي تحتل المركز الثالث عالميا من حيث معدل الإصابات إذ سجلت 310 ألف و921 حالة وأكتر من 20 ألف حالة وفاة.

وفي بيرو ، ثان دول أمريكا اللاتينية تضرا بالجائحة بأكثر من 100 ألف مصاب و3024 حالة وفاة، امتلأت 80% من وحدات العناية المركزة بالمصابين وفقا لإحصائيات رسمية نشرت يوم الثلاثاء الماضي.

وفي تشيلي، امتلأت 90% من اسرة العناية المركزة في العاصمة سانتياجو الأسبوع الماضي، وتم حفر 1000 قبر للطوارئ في المدفن الرئيسي بالمدينة. ويخطط المسؤولون في بيرو وتشيلي لتخفيف الضغوط عن طريق نقل المصابين من عواصمهم إلى مناطق إقليمية أصغر، لكن هذا الإجراء يهدد بزيادة تفشي الوباء.

وقال مسؤولون صحيون في ولاية ساوباولو البرازيلية أنه من المتوقع أن يصل النظام الصحي للإنهيار خلال الثلاثة أسابيع القادمة، مضيفين أن الوضع في البلاد خرج عن
السيطرة.

وصرح كلاوديو مايروفيتش، رئيس مجموعة علم الأوبئة واليقظة الصحية في معهد البحوث الحكومية في فيكروز في برازيليا، بأن "البرازيل فقدت قدرتها على التصدي للوباء". وأضاف: "الأنظمة الصحية التي تتحمل فوق طاقتها في 5 ولايات برازيلية تنهار الآن".

وتجاهل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو خلال بث مباشر على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" الرقم القياسي الجديد في حالات الوفاة التي سجلته بلاده يوم الثلاثاء الماضي، وبدلا من ذلك ألقى نكته خلال إعلانه عن برتوكول حكومي جديد يجيز أستخدام عقار الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين لمرضى كورونا الذين يعانون من أعراض أخف. ويعطى الكلوروكوين حاليًا فقط للأشخاص الذين يعانون من مرض خطير. وقال: "يأخذ الفص الأيمن(من الرئة) الكلوروكين، والفص الأيسر يأخذ توبينا"، في إشارة إلى مشروب غازي.

وفي نهاية المطاف ذكر بولسونارو معدل الوفيات في تغريدة مقتضبة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" ، قائلا: "أيام عصيبة، نحزن على من تركونا".

وأعرب مسؤولون في منظمة الصحة للبلدان الأمريكية "باهو" عن مخاوفهم من انتشار الوباء في منطقة الحدود الثلاثية بين البرازيل وبيرو وكولومبيا. ودعوا أيضا إلى اتخاذ تدابير خاصة لحماية السكان الضعفاء في الأقليات الأصلية والمناطق الأكثر فقرا.

وحذرت منظمة العمل ضد الجوع (منظمة غير حكومية دولية) من عواقب إنسانية مدمرة لأمريكا اللاتينية. وقالت الخبيرة الحقوقية، بينيديتا لييرا إنه "في منطقة (أمريكا اللاتينية) يعيش فيها شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل ظهور كورونا، فإن انكماش الاقتصاد بنسبة 5٪ وارتفاع البطالة بنسبة 11%... سيجعل هذه أكبر أزمة منذ القرن الماضي".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك