استضافت السفارة البريطانية بالقاهرة، مساء الإثنين، معرض "الكشف عن المحفوظات" الذي قطع المسافة من معهد جريفيث، مركز علم المصريات بجامعة أكسفورد، احتفالا بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
وفي مثل هذا اليوم منذ 100 عام، في 22 مايو 1923، وصلت الصناديق الأولى التي تحتوي على قطع أثرية من المقبرة إلى المتحف المصري بميدان التحرير.
ويقدم المعرض – الذي عرض لأول مرة في مكتبة ويستون بجامعة أكسفورد في الفترة من 13 إبريل 2022 إلى أوائل فبراير 2023 – وصفا حيا ومباشرا للاكتشاف من خلال الصور والخطابات والخطط والرسومات واليوميات من أرشيف أنشئ أصلا بواسطة المنقبين بقيادة هاورد كارتر، ثم قدمت بعد وفاة كارتر إلى معهد جريفيث.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الأعضاء المصريين في فريق كارتر المسئول عن التنقيب عن الآثار والدور الحاسم الذي لعبوه في العثور على اكتشاف القرن.
واعتمد كارتر على مجموعة من المصريين ذوي خبرة الذين عملوا معه سابقا لسنوات عديدة، بما في ذلك رئيس العمال أحمد جريجر، وزملائه جاد حسن، وحسين أبو عوض، وحسين أحمد سعيد. وقام كارتر بذكر أسماء هؤلاء المصريين أعضاء فريق التنقيب وشكرهم في منشوراته، بحسب بيان لسفارة بريطانيا بالقاهرة.
وألقى السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي كلمة الافتتاح ثم أعطى الكلمة للدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لإلقاء الكلمة الرئيسية.
وحضر المعرض وزير السياحة والآثار السابق الدكتور خالد العناني، ووزير السياحة والآثار الأسبق الدكتور ممدوح الدماطي، والدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية والذي ألقى كلمة حول أهمية الاكتشاف، والدكتورة دانييلا روزناو مديرة معهد جريفيث وواحدة من القائمين على المعرض، والتي قدمت عرضا تقديميا عن الأرشيف.
وقال السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي: "نحتفل اليوم بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من خلال إقامة هذا المعرض الاستثنائي، بالشراكة مع معهد جريفيث بجامعة أكسفورد ومكتبة بودليان.
وأضاف أن محتويات أرشيف هاورد كارتر هذه بالإضافة إلى صور هاري بيرتون المعاصرة الرائعة تعرض العمل البريطاني المصري الذي كان له دور أساسي في تسهيل الاكتشافات الأثرية الماضية والحالية والمستقبلية.
وتابع: أنا فخور بأننا اليوم في السفارة البريطانية قمنا بإلقاء الضوء على الدور الذي لعبه المصريون في استعادة التاريخ المصري. ستظل معنا أعجوبة الاكتشاف الأول، التي لا تزال تحرك علماء المصريات اليوم، المصريين والبريطانيين على حد سواء، وعندما يُفتتح المتحف المصري الكبير للجمهور، سنرى كنوز الملك توت عنخ آمون التي ستستمر في الإبهار ولكن في بيئة جديدة تماما.
وتشمل بعض المعالم البارزة في المعرض صورة صبي مصري يرتدي قلادة صدر مرصعة بالجواهر تم العثور عليها في صندوق في خزانة المقبرة، ومذكرات كارتر التي تصف لحظة الاكتشاف.
وإلى جانب المعرض، تم عرض لقطات من فيلم توت عنخ آمون بالألوان، وهو فيلم وثائقي انتاج قناة بي بي سي 4، ويعرض التصوير الفوتوغرافي الملون لهارى بيرتون أثناء أعمال التنقيب التي قام بها كارتر.
وقامت برعاية الحدث شركة إينوفو، وهى شركة إنشاءات وتطوير بريطانية، وجامعة نيو جيزة، وهى جامعة خاصة جديدة في مصر.