قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر واجهت تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية من إرهاب وعنف مسلح وحرب نفسية وإعلامية ضارية وجهود وضغوط غير مسبوقة على الاقتصاد الوطني.
وأضاف «السيسي»، في كلمته خلال حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، اليوم الأحد، أنه كان أمام طريقين عند توليه المسؤولية، إما مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر أو اتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام، متابعًا: «الحق أقول لكم إن أمانة المسؤولية ويقيني في قدرة هذا العشب العظيم غير المحدودة على الانتصار في معاركه لم تترك بديلًا سوى المصارحة والمواجهة كي نعوض ما فاتنا ونقيم نهضة حقيقية شاملة تتسع لمواطني هذا البلد وللأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا».
وأشار إلى تقديم القوات المسلحة والشرطة الكثير من التضحيات وتحمل الكثير من الأعباء، مضفًا أن القوات المسلحة لم تتوانى يومًا على أداء واجبها الوطني في أصعب الظروف وأحلك الأوقات، لذلك وضع الشعب ثقته في قواته المسلحة وشرطته المدنية.
وأوضح أن الدولة تمضي في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات، مشيرًا إلى تنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل يراعي فئة محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا بأكير ماتستطيعه من طاقة.
وذكر أن البرنامج يستهدف إتاحة الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه في جميع أوجه الحياة.
وتابع: «أجدد العهد معكم بأن تواصل الدولة بذل أقصى الجهد وبأفضل الأساليب والمناهج العلمية ليس فقط لتشييد المشروعات الكبرى ذات العائد الملموس ولكن قبل ذلك لبناء إنسان مصري يتمتع بصحة طيبة وتعليم جيد وثقافة راقية يستطيع مواجهة تحديات هذا العصر وما يليله ويستطيع من خلال المخزون الحضاري للشعب المصري تحقيق المعجزات ف أقل وقت ممكن»، مؤكدًا ثقته في قدرة الجميع على تغيير واقع الحياة في هذا الوطن لما نرضاه ونفخر به.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل إلى الكلية الحربية، صباح الأحد، لحضور حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، وكان على رأس مستقبليه، الفريق محمد زكي، وزير الدفاع، والفريق محمود فريد حجازي، رئس أركان حرب القوات المسحلة.