أعلنت ألمانيا وفرنسا اعتزامهما مواصلة القيام بمهام في منطقة الساحل الأفريقي من أجل توفير الأمن في تلك المنطقة التي تشهد تواجدا روسيا.
جاء ذلك وفقا لما أعلنته وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت ونظيرها الفرنسي سباستيان ليكورنو في برلين اليوم الخميس.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي:" كلانا يرى ضرورة لمواصلة الانخراط في منطقة الساحل والمساعدة هناك من أجل نشر الاستقرار ولاسيما فيما يتعلق بالموقف بالنسبة للسكان المدنيين".
من جانبه، قال ليكورنو إن الوضع في أوكرانيا "أعمى العواصم في أوروبا عن التحديات المتعلقة بشؤون الأمن في افريقيا" مشيرا إلى أن تحدي الحرب في أوكرانيا كبير وله تداعيات ملموسة تماما بالنسبة للقارة الأفريقية.
وتطرق الوزير الفرنسي إلى وجود مرتزقة روس في المنطقة، وقال حسب الترجمة الرسمية: "أفكر في وجود مجموعة فاجنر في افريقيا إلى جانب ضغط الجماعات الإرهابية ولاسيما في مالي وكذلك في دول أخرى أيضا".
ورأى ليكورنو أن الأمن في منطقة الساحل له تداعيات بالنسبة لأمن الأوروبيين، وأشاد بالدور الكبير الذي قدمته ألمانيا في منطقة الساحل في السنوات الأخيرة.
وتشارك ألمانيا بما يصل إلى 1100 جندي في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي مينوسما، كما أن جزء من الجنود الألمان يشاركون في مهمة الاتحاد الأوروبي للتدريب.
من جهة أخرى، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اعلن في يونيو الماضي إنهاء عملية برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، واستبدالها بعمليات عسكرية مركزة مع الدول الصديقة"، مضيفا "سيتم تنفيذ إطار جديد لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل".
كانت فرنسا تتمتع بوجود عسكري كبير في جميع أنحاء غرب أفريقيا، إذ يشارك حوالي 5100 جندي فرنسي ضمن عملية برخان ضد المتمردين في منطقة الساحل الأفريقي المضطربة.