بدأت السلطات الأمنية في مقاطعة ويتشون جنوب غرب الصين، في تنفيذ القرار الذي يقضي بإعدام كل كلب قام مالكه بتمشيته في الشارع لـ3 مرات منذ صدور القرار.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ينص القرار على أن "أول مرة يرصد بها المالك يمشي كلبه بالشارع، تعرضه للإنذار، والمرة التالية للغرامة، والثالثة تحريز وإعدام الكلب".
وجاء في نص القرار أن على الملاك إما ربط الكلاب في البيوت أو حبسها في الحظائر فقط.
ووصفت الصحيفة التابعة للحزب الشيوعي الصيني، الكلاب، بـ"عدوة الشعب، والألغام الموقوتة في الشوارع، وأداة الغرب لزعزعة استقرار الصينيين".
وأثار القرار عاصفة من آلاف التعليقات المنددة حول الصين، بينما تابع 100 مليون صيني تطورات الجدل حول القرار على موقع "ويبو".
وقالت إحدى المستخدمين، إنه لا ينبغي إعدام الكلاب بتلك التهمة في أي بقعة من الكوكب، مضيفة أن لا ذنب لهم ببعض تصرفات الملاك الخاطئة.
وأضاف مستخدم آخر، أن القرار مثال على الوحشية والتطرف.
واتخذت سلطات المقاطعة القرار، بعد عدة حوادث لعض الكلاب الناس فى الشوارع.
يذكر أن عداء السلطات الصينية للكلاب يرجع لدورها خلال الأربعينيات بتنبيه جنود الاستعمار الياباني لوجود المقاومين المسلحين الصينيين، وفى الثمانينيات استمر العداء للكلاب كرمز للرأسمالية.
ومع دخول الصين طور الإصلاحات الاقتصادية وتنامي طبقة الأثرياء، زاد معدل امتلاك الكلاب، ليبلغ عدد الكلاب الأليفة في الصين 5.5 مليون.
ويحظر امتلاك كلاب الحراسة على غرار الراعي الألماني والروت وايلر، في كل من بكين وشينجهاي، بل ولا يسمح بامتلاك كلب يتخطي طوله 14 بوصة في بكين.
كما قامت مدينة صينية أخرى بمنع تمشية الكلاب فى الشوارع إلا بوقت محدد.