دعت دولة الإمارات، المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيدة بالجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم بأن ذلك جاء خلال بيان ألقاه نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة سعود حمد الشامسي أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس حول البند المتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، حيث أكد أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية والفلسطينية والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية هو شرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد الشامسي على ضرورة توقف إسرائيل عن ممارساتها غير الشرعية، وفي مقدمتها بناء وتوسيع المستوطنات، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وإصدار قانون القومية اليهودية، التي تقوض جميعها حل الدولتين وتشكل عقبة أمام مساعي السلام.
وحول التدخلات الإيرانية، دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للضغط بشكل جاد على إيران لحملها على وقف تدخلاتها التوسعية المزعزعة للاستقرار في المنطقة والكف عن دعمها وتسليحها للمليشيات الإرهابية والطائفية في الدول العربية، مؤكدا أن إيران باتت تشكل القاسم المشترك بين الصراع في سوريا واليمن، وتتسبب في خلق المزيد من التهديدات والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن أبرز مثال على ذلك، الدعم المستمرة الذي تقدمه إيران للمليشيات الحوثية في اليمن، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة والصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، والتي من خلالها ترتكب هذه المليشيات أبشع الجرائم وتهدد دول الجوار والملاحة الدولية وتنهب المعونات الإنسانية، داعيا مجلس الأمن لاتخاذ موقف حازم تجاه هذه المسألة.
وأكد مواصلة بلاده لجهودها ضمن تحالف دعم الشرعية لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وتلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بهدف التسريع بالوصول إلى حل سياسي دائم ومستدام يستند على القرار 2216، مجددا دعم الإمارات لجهود المبعوث الأممي الرامية للتوصل لتسوية سياسية شاملة في اليمن، والتزام التحالف بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.