في معرض حديث.. كيف تعمل الفنانات على كسر الصور النمطية للمرأة؟ - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 11:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في معرض حديث.. كيف تعمل الفنانات على كسر الصور النمطية للمرأة؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 23 يناير 2021 - 3:19 م | آخر تحديث: السبت 23 يناير 2021 - 3:19 م

شهدت أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ولادة الحركة الفنية النسوية، ومعها عدد كبير من الفنانات اللواتي ركزن على تقديم أعمال تكسر الصورة النمطية للأدوار الاجتماعية للأنثى، مثل جودي شيكاغو وميريام شابير، وويايوي كوساما.

وسعت الفنانات إلى تحويل الصور النمطية من خلال خلق مساحة للمحادثات حول تحرير المرأة داخل عالم الفن وخارجه، حيث يُعتقد أن الضغط النسوي المستمر على مدى خمسين عامًا مضت من المفترض أن يكون كافياً للقضاء على المعايير التي تضطهد جسد الأنثى، ولكن لازالت النظرة الذكورية التي تسعى إلى أن تحدد المرأة في أشكال معينة، وبالتالي فإن عمل الفنانات حالياً يحاول الخروج من هذه النمطية، بحسب موقع "أرتسي" المتخصص في الفنون التشكيلية.

وفي هذه الأيام يقام معرض "جسدي اختياري" في متحف بيريز للفنون في ميامي، فلوريدا بأمريكا، ومن المقرر أن يظل مفتوحاً للجمهور حتى سبتمبر 2021، وهذا المعرض الجماعي الذي تنظمه المنسقة البرازيلية جينيفر إيناسيو.

ويضم المعرض أكثر من 20 فنانة من جميع أنحاء العالم ويهدف إلى فحص الصورة السائدة للمرأة، ومواجهة الصور النمطية والعنف والقيود والأشطال المثالية المفروضة على الصورة المتنازع عليها لجسد الأنثى.

ومن الأعمال المعروضة للفنانة فرانسيس جودمان، من جنوب أفريقيا، يظهر فيه ضوء نيون يصور شكلاً سائلًا يومض ويخرج من فم امرأة ويلفظه للخارج، ويُقصد بالقطعة أن تكون عرض مجازي معبر عن التلميحات الجنسية، وإيماءة إلى النساء اللائي يحاولن لفظ الأعراف والتوقعات المجتمعية المتظرة منهن.

ولا تقتصر الفنانات الأفكار المقدمة على موضوع الجنس بل يوجد أعمال تحمل أفكار أخرى، مثل رفع مستوى الوعي حول قضايا العرق والجنس في عالم الفن، والنظرة التي تقلل من شأن المرأة ذات البشرة السوداء.

وتقدم هيف كهرمان على سبيل المثال طرحها لقضية النساء المهاجرات، فهي فنانة كردية أمريكية، من خلال التعبير عن حالة التهميش التي تواجهها كأنثى ومهاجرة.

وقالت كهرمان: "تخضع النساء لفحص مستمر وطول الوقت يقعن تحت نظرة المقاييس الجمالية التي يريدها المجتمع، ويتم تمرير الأحكام يمينًا ويسارًا ولا تأتي فقط من الذكر إنه متأصل فينا لدرجة أننا نساهم فيه وإنه ما تعلمناه ونحن كفنانات نحاول التفكير في كيفية التحرر من هذه السلاسل؟".

ويشمل المعرض ألوانًا أخرى من الفنون وليس الرسم فقط، فيضم أيضاً مجموعة من الفن الفوتوغرافي، فهو أداة قوية للتأكيد على نظرة الأنثى وعرض رؤى متحررة عنها، ويعتبرنه وسيط مفيد للمبدعين لتمثيل الذات وشجب الأعراف القمعية، مثل نعومي فيشر ولورنا سيمبسون، وآنا جاسكل وروث برنارد.

وتعتبر الفنانات الفن بمثابة المنصة الخاصة بالمقاومة، وأداة للتحرير ونافذة على واقع بديل، ويرون أنه لن يتحقق التغيير إلا من خلال الوجود المستمر للإبداعات المواجهة للصور النمطية، والتحرر من الصناديق التي مازال توضع داخلها المرأة.

وفي الموقع الرسمي للمتحف يتم تعريف المعرض "جسدي اختياري" أنه ترنيمة تمكين، بهدف تحفيز الوعي وتأكيد سلطة المرأة وقوتها على تجاربها الخاصة، من خلال إدانة عدم المساواة، وإعادة النظر في الأدوار التقليدية، وتفكيك الصورة المثالية المطلوبة منها، وتقدم الأعمال في هذا المعرض منصة يمكن من خلالها التفكير في سرديات الصور النسائية المعاصرة من خلال عدسة نسوية، والتأثيرات الثقافية المتنوعة للفنانات، مما أدى إلى حوار جماعي متعمق حول حق المرأة في امتلاك حياتها وجسدها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك