قالت وزيرة الدولة لشؤون البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، إن نسبة الانبعاثات الحرارية في مصر تمثل 0.6% من الانبعاثات، وهذه النسبة تعكس مدى التزام مصر بالحفاظ على المناخ.
وأوضحت في كلمتها خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، اليوم الأحد، أن أسباب التغيرات المناخية تتمثل في زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي نتيجة التطور الصناعي، والأنشطة البشرية ومنها طريقة التخلص من المخلفات الصلبة والانبعاثات الحرارية.
واستعرضت تعامل مصر مع قضية التغييرات المناخية بداية من عام 1992 وحتى الآن، التى بدأت بتوقيع مصر على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، وتقديم مصر في عام 2015 تقرير حول مشكلة التغييرات المناخية.
وأشارت إلى التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية ومنها اختلال أنماط الأمطار، والفيضانات، وتدهور الصحة العامة وانتقال الأمراض الوبائية، ونقص الإنتاجية الزراعية، وظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية، وذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار.
ولفتت إلى تأثر نصر بالتغيرات المناخية، في عدة مظاهر منها موجات الصقيع، وارتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه، والجفاف، وتملح التربة، وارتفاع منسوب سطح البحر.
وبشأن جهود مصر لمواجهة الظاهرة، لفتت إلى تم إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغير المناخي ليصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء، مشددة على أن الملف على رأس أولويات الحكومة، وقالت إن النجاح الحقيقى هو دمج ملف البيئة وتغير المناخ فى كل قطاعات الدولة.
كما لفتت إلى وضع استراتيجية شاملة لمواجهة التغير المناخي، موضحة أن مصر لديها 30 مشروعا قوميا للتصدي للتغيرات المناخية، من بينها مشروعات التخفيف والتكييف ومشروعات الطاقة المتجددة، والتوسع في توليد الكهرباء وتقليل استخدام الفحم، واستخدام الطاقة الشمسية.
وقالت فؤاد إن 84% من الأراضي الزراعية في الدول العربية تأثرت بسبب التغييرات المناخية.
وأضافت أن التغييرات المناخية ستنعكس على الجميع، وسوف تشهد درجات الحرارة ارتفاعات كبيرة جدا فى الصيف، وانخفاض كبير جدا فى الشتاء.
وأشارت إلى أن الدول العربية أطلقت مجموعة من المبادرات للحفاظ على المناخ مثل السعودية التي أطلقت مبادرة المملكة الخضراء لزراعة ملايين الشجر، كما أن مصر أطلقت الاستراتيجية لتغير المناخ 2035.