قال مسئول مصرفى بارز إن صفقة استحواذ مجموعة عوده اللبنانية على وحدات الأهلى اليونانى فى مصر، مازالت قائمة.
«المجموعة اللبنانية لم تخطر مسئولى الأهلى اليونانى او المركزى المصرى بتراجعها عن الصفقة، والعرض مازال قائما ولكنه متروك للمشترى الجديد لبنك عوده فى مصر» ــ قال المسئول الذى تحدث إلى «مال واعمال ــ الشروق».
وتقدم بنك عوده مصر فى مارس الماضى بعرض سعر نهائى إلى مجموعة الأهلى اليونانى لشراء محفظة وأصول فروعها فى مصر والتى تقدر بنحو 110 ملايين يورو، وتشمل اصول البنك الأهلى اليونانى فى مصر نحو ١٧ فرعا منها فرعان مملوكان والباقى ايجار ومحافظ مالية وائتمانية وخصوم متمثلة فى حسابات الافراد والشركات.
واعلنت مجموعة عوده اللبنانية منتصف يناير الماضى عن بيع فروعها فى مصر، حيث تلقت عرضا من بنك ابوظبى الأول الذى يقوم حاليا باجراءات الفحص النافى للجهالة لاصول «عوده ــ مصر» والتى بدأت فى الأول من فبراير وتستمر لمدة شهرين.
ويعتبر بنك عوده مصر من أهم الأسواق للمجموعة اللبنانية حيث يستحوذ على 16.4% من أرباح المجموعة بنهاية يونيو الماضى، بينما تشكل أصوله نحو 9.2% من أصول المجموعة بالكامل.
انضم بنك عوده للسوق المحلية خلال مارس 2006، عقب الاستحواذ على بنك القاهرة الشرق الأقصى، ونجح فى ترسيخ مكانته على مستوى العمل المصرفى خاصة فيما يتعلق بالقروض المشتركة، وزيادة عدد فروعه لأكثر من 45 فرعًا، ونشر أكثر من 128 ماكينة صراف آلى، وتعتبر مصر بالنسبة للبنك اللبنانى إحدى أهم الأسواق الرئيسية بجانب لبنان بلد المنشأ وتركيا.
ويشار إلى أن البنوك اللبنانية تمر بأزمة منذ شهور نتيجة الأحداث السياسية والاحتجاجات التى اندلعت فى البلاد مطالبة برحيل الحكومة، وهو ما أثر سلبًا على الأوضاع المالية للبنوك هناك لاسيما مع انخفاض الاحتياطى النقدى وضعف العملة واتجاه العملاء لسحب ودائعهم من القطاع المصرفى اللبنانى، وارتفاع معدلات الدولرة.