وزير الدولة للإنتاج الحربى: إنتاج أول أتوبيس كهربائى نوفمبر المقبل.. وأنجزنا فى 5 سنوات ما لم يحدث فى 40 عاما
ننظر دائما إلى القطاع الخاص باهتمام بالغ.. والوزير فى أوقات ماضية كان «باشا» ووضعه الحالى أشبه بـ«الصنايعى»
فرج عامر: نحتاج إلى جذب الاستثمارات وخلق حالة تنافسية إيجابية

أكد وزير الدولة للإنتاج الحربى، اللواء محمد العصار، أن مصر نجحت فى الانتقال من مرحلة التجميع إلى مرحلة التصنيع فى صناعة السيارات، وأن بدايتها كانت موفقة فى ذلك، وأنها وضعت فى صدارة أولوياتها صناعة المركبات والأتوبيسات الكهربائية، موضحا أنه قد جرى إبرام تعاقد مع شركة كبرى لتصنيع 2000 أتوبيس كهربائى خلال 4 سنوات بمعدل 500 أتوبيس كل عام.
وأضاف خلال اجتماع لجنة الصناعة فى البرلمان، برئاسة محمد فرج عامر، وكبار مصنعى السيارات، ورئيس اتحاد الصناعات محمد السويد، لمناقشة استراتيجية صناعة السيارات، والصناعات المغذية لها، اليوم: «فى نوفمبر المقبل سنكون أمام أول أتوبيس كهربائى مصرى، بخلاف تصنيع أول سيارة ركوب مصرية مع شركة (جيلى)، باعتبارها إحدى أكبر شركات السيارات الصينية».
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربى، أنه يجرى تجهيز محطات الشحن الكهربائى من خلال شراكات متعددة وناجحة مع الشركات المختصة بالأمر، وتدخل رئيس لجنة الصناعة فرج عامر قائلا: «تلك الجهود يجب أن تكلل بأكبر قدر من جذب الاستثمارات، لدفع الصناعة الوطنية، ودعم مستثمرى السيارات، وأن نقوم بخلق حالة تنافسية إيجابية لجذب الاستثمارات».
ولفت العصار، إلى أن الوزارة تبحث أمر السيارات الكهربائية من خلال دراسة الاتفاق مع أحد الشركات الكبرى لبحث إمكانية أسلوب استبدال البطاريات بدلا من الوقت الذى يستغرقه الشحن، منوها بأنه سيتم الإعلان قريبا عن إنتاج وزارة الإنتاج الحربى البطاريات السيارات الكهربائية.
ولفت عماد الشوربجى أحد مصنعى السيارات، إلى أن هناك اندماجا يجرى بين الشركات بهدف صناعة السيارات، نظرا لكون الاستثمار مكلف، وأن صناعة السيارة الكهربائية مختلفة، منوها بأنه يجب صناعة الصناديق الكهربائية والبطاريات، وأن يكون هناك مكون محلى، خاصة أن الصين تسيطر بشكل واسع على هذه الصناعة.
وأضاف الشوربجى أن الانتقال الكامل من السيارات العادية أو سيارات الاحتراق الداخلى تستغرق وقتا، لكن لابد من دراسة الآثار الاستراتيجية على المصانع العادية مستقبلا، وأن تتضمن الاستراتيجية خطط طويلة المدى.
وفى تعقيبه، قال الوزير العصار إن هناك طفرة فى هذا الصدد، وأن ما تمكنت البلاد من إنجازه فى 5 سنوات لم يتم فى 30 أو 40 عاما، لافتا إلى وجود حرص رئاسى كبير على لقاء ممثلى كبار الشركات العالمية لتشجيعها على الاستثمار فى مصر، ورئيس الوزراء شخصيا يدير ملف الاستثمار والنهوض به فى مصر.
وواصل: «إنجاح تلك الجهود يتطلب إجراءات موازية مثل رفع كفاءة البنية التحتية من طرق وكبارى، وأن الدولة تراعى ذلك، بهدف تشجيع المستثمر والقطاع الخاص»، مؤكدا أنه الدولة تسير فى الاتجاه السليم، وأن ذلك يظهر فى تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه.
وشدد على أن الدولة تنظر دائما إلى القطاع الخاص باهتمام بالغ، كأحد أهداف الدولة الاستراتيجية لتوفير فرص العمل واستغلال طاقة الشباب، والذى يعد سببا من أسباب محاربة الارهاب»، مؤكدا أن السر وراء الإنجازات المشهودة للدولة، أن هناك إرادة قوية وصلبة.
وتابع: «صورة المسئول الحكومى تختلف حاليا عن السابق، والوزير فى أوقات ماضية كان أشبه بـ(الباشا) ، أما وضعه الحالى يجعل منه أشبه بـ(الوزير الصنايعى)»، لافتا إلى أن الدولة تحاول أن تحدث توازنا بين متطلبات الشعب ومتطلبات التنمية من جهة أخرى، مكملا: «النتيجة ستصل للناس مستقبلا ولدينا تحديات تتمثل فى الزيادة السكانية».