أكد فريق دولي من الخبراء أن العالم قادر على القضاء على مرض السل بحلول عام 2045 إذا تم تمويل مكافحة المرض القاتل بشكل صحيح، محذرين من التكاليف الاقتصادية والاجتماعية الهائلة للتراخي، ومشددين على الحاجة إلى تحسين الفحص والعلاج والوعى العام للحد من أكثر من 10 ملايين حالة يتم تسجيلها كل عام.
ويمكن الوقاية من مرض الرئة المزمن وعلاجه إلى حد كبير إذا ما تم اكتشافه في الوقت المناسب، حيث أن مرض السل هو أكبر قاتل في عصرنا، ويسبب أكثر من 1.6 مليون حالة وفاة كل عام.
وقال إريك جوسبى، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إن العبء الاقتصادي المترتب على مرض السل ضخم على الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، ما يستلزم البدء في وضع إستراتيجيات جديدة للوقاية، موضحا أن المرض لا يتلقى حاليًا سوى حوالي 10% من تمويل البحوث المخصصة للإيدز.
وأوضح فريق من الخبراء من 13 دولة، في سياق نتائج دارسة نشرت في عدد مارس من مجلة "لانسيت" الطبية، إن التمويل اللازم للبحث والتطوير سيتعين أن يتضاعف أربع مرات ليصل إلى حوالي 3 مليارات دولار سنويًا إذا كان يجب معالجة المرض بشكل صحيح.