احتفالات مئوية ثورة 19.. سلسلة «ذاكرة الكتابة» تعيد التذكير بمسيرة سعد زغلول - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احتفالات مئوية ثورة 19.. سلسلة «ذاكرة الكتابة» تعيد التذكير بمسيرة سعد زغلول

القاهرة - أ ش أ:
نشر في: السبت 23 مارس 2019 - 11:32 ص | آخر تحديث: السبت 23 مارس 2019 - 11:32 ص

ءتحتل ثورة الشعب المصري عام 1919 موقعا مهما في سجل تأريخنا الحديث والمعاصر، وكذلك يأتي موقع زعيمها في التاريخ والثقافة المصرية.

وفي إطار الاحتفاء بالذكرى المئوية لثورة 1919، أعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة في مشروعها "ذاكرة الكتابة" إصدار كتاب "سعد زغلول وثورة 1919" للدكتور عبدالخالق لاشين في عددها رقم 211، منوهة بأنه "نظرا لأهمية ثورة 1919 في حياة المصريين نعيد نشر أبرز الكتابات التي تناولتها بالرصد والتحليل، لاسيما ونحن نحتفل بمرور 100 عام على هذه الثورة التي ألهمت شعوب العالم الساعية للتحرر من قيد الاحتلال البغيض بالعديد من الدروس في العمل الوطني والسياسي".

ومن بين ما حظيت به هذه الثورة من العديد من الدراسات والكتابات الي سبرت غورها ودرست إرهاصاتها وتفجرها وكذلك أثرها على شتى مناحي الحياة في مصر، كان كتاب الدكتور عبدالخالق لاشين لافتا في موضوعه ومنهجه العلمي في دراسة المسار السياسي لزعيم الثورة.

والكتاب يستعرض جوانب تفكير الزعيم سعد زغلول عبر رحلة في السياق السياسي والمجتمعي الذي بزغ فيه نجمه قائدا للجماهير المصرية، منذ الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى وحتى وفاته.

وأنجز الدكتور لاشين كتابه كرسالة للدكتوراة في التاريخ الحديث في يونيه 1973 ونشر طبعتها الأولى. وفي تقديمه للدراسة المنشورة أكد أحمد عبدالرحيم مصطفى "التزم لاشين المنهج العلمي في دراستيه عن سعد زغلول: الدراسة السابقة التي انتهت عند عام 1914 وهذه الدراسة التي تكمل الصورة حتى وفاة سعد في عام 1927".

وأشار إلى أن "المنهج العلمي يرتضى كشف الأخطاء لا تبريرها - وقد كان سعد أعظم من مبرريه لأنه كان يعترف بخطئه علنا حين كان الوضع يحتم عليه مكاشفة الجماهير التي وثقت فيه".

وقسمت الدراسة لتمهيد حول "مصر عند مطلع الحرب الكبرى" (الأولى) أعقبته فصول الكتاب الأول عن سعد زغلول خلال فترة الحرب وموقفه من الحركة الوطنية (1914- 1918).

ثم أعقبه الفصل الثاني حول "سعد زغلول وتكوين الوفد المصري"، والفصل الثالث سعد زغلول وقيادة ثورة 1919 وزعامة الأمة المصرية الذي ينقسم بدوره إلى الفترة من مارس 1919 حتى يونيه 1920، ثم الفترة من يونيه 1920 حتى يناير 1924.

وفي الفصل الرابع: سعد زغلول رئيسا للوزارة (يناير - نوفمبر 1924) تأتي ذروة حياة سعد باشا السياسية حيث وصل إلى الحكم مطبقا ما كان يدعو إليه خلال رحلته في تكوين الوفد المصري.

ولم يتوانى سعد زغلول عن استغلال مهارات السياسية المصقولة بتاريخ كبير عن مزاولة العمل حتى بعد خروجه من الوزارة، وهو ما أوضحه الدكتور لاشين في الفصل الخامس: قيادة سعد زغلول للحركة الوطنية بعد تخليه من الحكم (نوفمبر 1924 - أغسطس 1927).

والكتاب في مجمله رؤية ثاقبة للحياة السياسية في تلك الحقبة الرائدة التي خلفت أثرا عظيما على كافة مناحي الحياة المصرية ورسمت معالم تاريخ مصر الحديث. كما إنه إضاءة لشخصية تاريخية قل ما جادت الحياة السياسية المصرية بأمثالها في العزم والمثابرة والسمات الفريدة لرجل مصري عصامي شكل مع رواد من أقرانه مفهوم الوطنية المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك