#شروق_المونديال .. القصة الثانية (1974).. المشاركة الأسوأ في التاريخ وتهديد بالحرمان من دخول البلاد - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

#شروق_المونديال .. القصة الثانية (1974).. المشاركة الأسوأ في التاريخ وتهديد بالحرمان من دخول البلاد

رائد سمير
نشر في: الأربعاء 23 مايو 2018 - 5:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 مايو 2018 - 5:46 م

 في عام 1973 كان هناك إنجاز تاريخي في إحدى الدول الإفريقية التي كانت تدعى حينها زائير –الكونغو الديموقراطية حاليا- عندما نجحت في التأهل للمونديال بعد تغلبها على المنتخب المغربي بثلاثية نظيفة وسط حضور جماهيري بلغ 20 ألف متفرج على ملعب كان يتسع لـ8 آلاف مشجع فقط.

 

وصلت زائير إلى مونديال 1974 كالممثل الإفريقي الوحيد في تلك النسخة التي أُقيمت بألمانيا الغربية، حيث وقعت بالمجموعة الثانية مع منتخبات البرازيل ويوجوسلافيا وسكوتلندا.

 

المباراة الأولى لمنتخب زائير كانت أمام نظيره الأسكتلندي، ليُصرح حينها فيدينيتش بلاجوجي، مدرب أسكلتندا أنه في حالة فشل منتخب بلاده الفوز في تلك المباراة سيحزمون أمتعتهم ويرحلون دون استكمال البطولة، وعلى الرغم من البداية الجيدة للنمور الإفريقية في تلك إلا أن المنتخب الأسكتلندي نجح في الفوز بهدفين نظيفين في النهاية.

 

 

كل الذي سبق يبدو طبيعياً ولا يُمثل أي أزمة، إلا أن المشاكل بدأت بعدما تمرد لاعبو الكونغو الديموقراطية مُطالبين بالمكافأة التي وُعدوا بالحصول عليها في من السلطات الوطنية ببلادهم، إلا أنه تم إبلاغهم بأن أحد الوزراء كان في طريقه إليهم بالقيمة المتفق عليها، لكن هذا لم يحدث أيضاً، ليضطر منظمي البطولة منح اللاعبين 3000 مارك من أجل الحفاظ على شكل المسابقة –كما أشارت بعض التقارير عن تلك البطولة-.

 

تلك الأزمة المالية الطاحنة لم تكن كافية، فقررت السلطات إقالة المدير الفني اليوغوسلافي للنمور الإفريقية قبل المباراة الثانية أمام يوغوسلافيا لاستشعارهم أنه سيُفرط النتيجة لصالح بلاده، ليتعرض المنتخب الكونغولي لهزيمة قاسية بتسعة أهداف نظيفة، كأحد أعرض النتائج في تاريخ بطولات المونديال.

 

 

بعد تلك المباراة بعث زعيم زائير، موبوتو سيسيسيكو برسالة تهديد إلى لاعبي المنتخب يبلغهم فيها أنهم سيكونون ممنوعين من دخول الدولة في حالة الخسارة بنتيجة أربعة أهداف أو أكثر في المباراة الثالثة أمام المنتخب البرازيلي.

 

 

المنتخب البرازيلي كان رحيماً بلاعبي المنتخب الكونغولي، فإنتهت تلك المباراة بثلاثية نظيفة فقط، إلا أن اللقطة الأبرز كانت عندما قام لاعب زائير، ميبو إلونجا بتنفيذ الركلة الحرة المباشرة لصالح البرازيل، ليتهمه الجميع حينهاى بالجهل بقوانين الكرة، إلا أنه خرج بعدها مؤكداً أنه يعلم أن ما فعله كان خاطئاً إلا أنه أراد تضييع الوقت حتى لا يُحرز السامبا مزيداً من الأهداف.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك