«أنا الشهيد اللى جاى» عبارة دونها جندى على واقى الرصاص الخاص به، التقطته «الشروق» خلال أدائه خدمته فى أحد كمائن الحصار الجنوبى لجبل الحلال فى وسط سيناء، حيث يقف مرفوع الهامة حاملا سلاحه أعلى تبة لمراقبة محيط الكمين.
«الشروق» اقتربت من الجندى صاحب الـ23 عاما وسألته عن سر تدوينه لهذه العبارة، فرد قائلا: «إحنا مبنخلصش.. واللى بيستشهد بيجى مكانه 1000، وحق إخوتنا مش هنسيبه»، مؤكدا استعداده وزملاؤه بالبقاء فى سيناء حتى آخر نفس فى عمرهم وأنهم لن يتركوها إلا بعد تطهيرها من الإرهاب الأسود والثأر للشهداء والمصابين.
ووجه المجند البطل رسالة إلى المصريين، قائلا: «متخافوش طول ما إحنا موجودين لن نترك سيناء للإرهابيين»، معربا عن فخره بالمشاركة فى عملية المجابهة الشاملة سيناء 2018، مضيفا: «جميعنا على أتم الاستعداد للقتال لأقصى حد وجاهزون للثأر فى أى وقت، فنحن نؤدى مهمة مقدسة فى حماية رب الكون فكيف لنا أن نخاف».
وأوضح البطل أن هناك روح تعاون واحترام بين القادة والجنود وود ومحبة، لافتا إلى أنه يخدم فى سيناء منذ عام ونصف ولا يريد أن تنتهى خدمته قبل القضاء على الإرهاب، مؤكدا أنه سيطالب بمد خدمته حتى انتهاء العملية الشاملة.
الإرهابيون كان لهم جزء من حديث المجند البطل، والذى وجه كلماته لهم قائلا: «سيناء أرضنا ومش هنفرط فيها للجبناء.. والفرد منا بكتيبة منكم»، مشيرا إلى أن الحياة تسير بشكل طبيعى، وأن القوات بوسط سيناء، تغلق المداخل والمخارج لمنع وصول أو هروب العناصر التكفيرية والإرهابية إلى المدن أو القرى ومحاصرتهم داخل المناطق الجبلية والقضاء عليهم.
وأضاف: «نجرى عمليات تفتيش ومداهمة واسعة، للبيوت المشتبه بها، فى إطار البحث عن العناصر التكفيرية والإرهابية، مؤكدا أن شيوخ القبائل وأهالى سيناء يتعاونون مع القوات المسلحة فى عملية التبليغ عن البؤر الإرهابية والتكفيرية.
وأوضح المجند أنه سيتزوج بعد انقضاء مدة خدمته وينوى أن يطلق على أول مولود له اسم ناصر، مؤكدا على تشجيع أسرته له كل يوم لمواصلة تطهير سيناء.