يستعد الفنان علي الحجار، لإحياء حفل غنائي على مسرح سيد درويش بدار الأوبرا في الإسكندرية، غدا الاثنين المقبل الموافق 24 من الشهر الجاري؛ ذلك الحفل الذي نفدت تذاكره عقب طرحها بـ4 أيام فقط، وقبل بدء الحملات الدعائية.

وبدوره تقدم علي الحجار بالشكر لجمهور الإسكندرية، لترحيبه وإقدامه على شراء التذاكر؛ واصفًا إياه بـ"الجمهور السمّيع" الذي لا ينجرف خلف أي صوت جهوري أو أداء غير لائق.

وفي سياق متصل، يستعد الفنان علي الحجار لإقامة حفل غنائي على مسرح مكتبة الإسكندرية يوم 18 من الشهر المقبل، فضلا عن حفله الشهري بساقية الصاوي يوم 26 من الشهر الجاري، وحفله الآخر يوم الخامس من أغسطس.

وفي تصريحات خاصة لـ«الشروق»، استعرض الفنان علي الحجار الساحة الفنية قائلا: "نحن في أمّس الحاجة لصحوة فنية وثقافية جديدة تهتم بالمضمون لا بكل ما هو سطحي؛ حتى تستعيد مصر ريادتها في الفنون بكل أنحاء العالم العربي"، مؤكدًا أن مصر هي التي أعطت البريق والنجومية للفنانة وردة الجزائرية وصباح اللبنانية وفايزة أحمد السورية، وفريد الأطرش وعبد السلام النابلسي وفؤاد حداد وبيرم التونسي، وكثير من الأسماء الفنية المرموقة التي حفرت أسماءها بحروف من ذهب في الذاكرة الفنية.

وأوضح أن مصر تستمر حتى الآن في طريقها لإعطاء النجومية لمن يستحق مثل جمال سليمان وأصالة وكاظم الساهر وراغب علامة وصابر الرباعي ولطفي بشناق ونانسي عجرم وإليسا والعديد من الفنانين المتميزين في كل المجالات الفنية؛ ما يفرض على الإعلام والدولة مسؤولية الدفاع عن كل ما هو جيد، والابتعاد عن "الفنون الهابطة".

وحذر من تفشي ما أسماه "الفنون الهابطة"؛ نظرًا لأنها تقلل من شأن مصر وتاريخها في المحيط العربي، متابعًا: "الدول التي شاهدت السنباطي وعبدالوهاب وسيد درويش وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، والمخرج بركات ويوسف شاهين وحسن الإمام وصلاح أبو سيف، والشعراء العمالقة أمثال الأبنودي وصلاح جاهين وسيد حجاب، والملحنين البارزين أمثال بليغ حمدي والموجي وكمال الطويل، والفنانين أنور وجدي وفاتن حمامة وسعاد حسني ونادية لطفي ونور الشريف ومحمود ياسين ويحيي الفخراني، حتى فن الكوميديا برّع فيه إسماعيل ياسين وفؤاد المهندس وعادل إمام وسمير غانم ومحمد هنيدي".

وأشار الحجار إلى أن الفن المصري لم يقتصر على المجالات السابقة فقط، بل أيضًا فتح الباب للمصورين والمخرجين بداية من عبدالعزيز فهمي وعبده نصر حتي محسن أحمد وطارق التلمساني، وغيرهم.

وأكد أن مصر الآن يجب أن تستعيد فنها الحقيقي، وتستثمر تاريخها الفني البارز والمشهود له في المنطقة العربية كلها؛ عن طريق دعم المواهب الجادة ودعم كل ما هو قيّم وجيّد.

تجدر الإشارة إلى حوار الفنان علي الحجار المصور الشامل الذي أجراه لجريدة وموقع «الشروق»، ومن المقرر نشره قريبا، وتطرق فيه إلى حال الساحة الفنية بشكل عام، ودور الدولة ووزارة الثقافة في دعم الفن، ومشروعاته المستقبلية بمشاركة شباب الموهوبين من العازفين والشعراء والمطربين، فضلا عن ألبومه الجديد الذي حرص فيه على تقديم ألوانا مختلفة من الموسيقى؛ منها ما يعكس تراث محافظات مصر، مثل التراث السيناوي والصعيدي والبورسعيدي.