عاد البحارة التونسيين المحتجزين بإيطاليا بتهمة تهريب البشر إلى تونس اليوم الأحد، بعد احتجازهم لأكثر من ثلاثة أسابيع.
وأفرجت محكمة في باليرمو الإيطالية، أمس السبت، عن البحارة الستة بعد طعن تقدم به محاميهم ضد تهمة "تسهيل الهجرة السرية" الموجهة اليهم لكنها أبقت المركب قيد الحجز.
وعاد البحارة اليوم عبر رحلة جوية أمنتها الخطوط التونسية إلى مطار تونس قرطاج الدولي وسيتوجهون إلى مدينتهم جرجيس جنوب البلاد.
كان خفر السواحل الإيطالي قد أوقف البحارة في أغسطس داخل المياه الإقليمية الإيطالية، حينما كان مركبهم بصدد جر قارب آخر وبه 14 مهاجرا تائها في عرض البحر كانوا قد انطلقوا في رحلة سرية من سواحل تونس.
ويدفع البحارة بكونهم كانوا بصدد إدارة عملية إنقاذ وليس تهريب للمهاجرين، وجرهم إلى أقرب نقطة لإسعافهم بسواحل إيطاليا.
واحتج أهالي البحارة في ميناء جرجيس وأمام السفارة الإيطالية بتونس. كما لفتت منظمات من المجتمع المدني في تونس بأن ربان المركب شمس الدين بوراسين كان تلقى تدريبا للإنقاذ مع منظمات دولية.
وقال بوراسين لدى عودته اليوم في مطار قرطاج لإذاعة موزاييك الخاصة "قمنا بإدارة عمليات انقاذ منذ نحو سبع سنوات لن نتوقف عن إنقاذ الناس. لو عاد بنا الزمن لأعدنا ما قمنا به ولن يوقفنا أعداء الإنسانية عن فعل ذلك".