«البطل الحقيقي هو الشعب».. مدبولي يعلن تقرير الحكومة السنوي الأول عن برنامجها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«البطل الحقيقي هو الشعب».. مدبولي يعلن تقرير الحكومة السنوي الأول عن برنامجها

رانيا ربيع
نشر في: الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 5:14 م | آخر تحديث: الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 5:14 م


مدبولي: ما تحقق من تقدم على المستوى الإقتصادى شهدت به العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية والبطل الحقيقى لقصة النحاج هو "الشعب المصرى"

حققنا نجاحات في مجال المكافحة الإستباقية لجرائم الإرهاب

16,8 مليار جنيه استثمارات خاصة بتعزيز شبكات نقل الكهرباء .. و 3.4 مليار استثمارات لرفع كفاءة شبكات التوزيع

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة ستقدم إلى مجلس النواب تقريراً سنوياً عن تقدم أعمال برنامجها خلال الفترة من يوليو 2018 حتى يونيو 2019 تحت عنوان "مصر تنطلق"، يرصد ما تم تحقيقه من أهداف وكذا ما تم إنجازه من محاور مختلفة، تسعى الحكومة إلى تنفيذها من خلال برنامجها الذى تم عرضه على مجلس النواب، ومنحت به الثقة فى 25 يوليو 2018.

وجدد مدبولي، التأكيد على أنه منذ اللحظة الأولى لتكليف رئيس الجمهورية للحكومة فى يونيو 2018، فقد تعاهدت أنا وهيئة الوزارة على اقتحام مختلف المشكلات المزمنة التى تعانى منها الدولة منذ سنوات عديدة، والسعى لإيجاد حلول فورية وفعالة تقضى على تلك المشكلات من جذورها، آخذين فى الحسبان حجم التحديات والظروف التى نمر بها خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا الحبيب، واضعين نصب أعيننا ضرورة العمل على أحداث طفرة نوعية فى مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها بما يحقق امال وتطلعات أبناء شعب مصر العظيم، ويلبى احتياجاته وطموحاته.

وأشار مدبولى إلى أن ما تحقق من تقدم على المستوى الاقتصادى، شهدت به العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، وهو ما يعد انجازاً ونتيجة مباشرة للتطبيق الناجح لبرنامج الاصلاح الاقتصادى التى تتبناه الحكومة.

وأكد رئيس الوزراء أن البطل الحقيقى لأى قصة نجاح حققتها الحكومة هو "الشعب المصري"، الذى أظهر، ولا يزال يظهر تفهماً ووعياً فريداً، يعطينا القوة والصلابة فى مواجهة التحديات، ويمنحنا الثقة العظيمة بأن مصرنا تمضى بخطى ثابتة نحو المستقبل.

ونوه رئيس الوزراء إلى دور مجلس النواب، باعتباره شريكاً أساسياً فى تحقيق ما تم انجازه على أرض الواقع فى مختلف القطاعات، لما لمتابعته من أهمية، يتم من خلالها قياس معدلات الأداء، فضلاً عن مساهمته فى إقرار القوانين والاجراءات التى من شأنها تخفيف مواجهة التحديات والمساعدة فى التغلب عليها.

وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة أولت اهتماماً بالغاً بملف الاستثمار والعمل على تهيئة المناخ الجاذب لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية فى مختلف القطاعات، وذلك من خلال تقديم العديد من التيسيرات والحوافز للمستثمرين الجادين، تشجيعاً لهم على ضخ المزيد من استثماراتهم، ونوه رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير قطاع الصناعة باعتباره أحد أهم عناصر التنمية لما يوفره من اتاحة المزيد من فرص العمل، ويسهم فى رفع معدلات النمو، تحقيقاً للاهداف الاقتصادية.

وأوضح أن الحكومة اهتمت ايضاً بملف بناء الانسان المصرى، وما يتعلق بمختلف الخدمات المقدمة له، وخاصة فى مجالى الصحة والتعليم، حيث تم البدء فى تطبيق المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى الشامل، ونفذت العديد من المبادرات التى تمت وفقاً لتكليفات رئيس الجمهورية، كما شرعت الحكومة فى تطبيق النظام التعليمى الجديد، وذلك ايماناً منها بأن بناء الانسان المصرى، وتعظيم الاستثمار فى تنمية رأس المال البشرى، يعتبر أجدى أنواع الاستثمار.

وقال مدبولى: "مستمرون في تنفيذ برنامج عمل الحكومة، فلدينا سياسات واضحة، ورؤية إجتمعنا حولها، ونمضى بكل ثقة نحو تحقيقها، مدعومون بثقة هذا الشعب الأبى، ومدفوعون بالتضحيات التي قدمها، ولا يزال يقدمها، أبناء الوطن الشرفاء، من أجل تحقيق أمننا، وإستقرار مصرنا الحبيبة".

وتناول التقرير أبرز ما تم إنجازه فى عدد من الاهداف الاستراتيجية المحددة وفقاً لبرنامج عمل الحكومة، ففيما يتعلق بهدف حماية الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية، أشار التقرير إلى أن العام الماضى (2018/2019) شهد تنفيذ المزيد من الجهود الداعمة لملف الاستقرار الأمنى على مختلف الأصعدة، حيث ساهم التطورالمستمر للقدرات الدفاعية والهجومية، في نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وكذا الاهتمام بتعزيز التصنيع المحلي للصناعات الدفاعية والصناعات التي يتم استيرادها من الخارج، فضلاً عن افتتاح أول معرض للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2018" في القاهرة بمشاركة 300 شركة من 41 دولة،

وفيما يتعلق بدعم جهود الاستقرار الامنى داخلياً، فقد أشار التقرير إلى ما أسفرت عنه تلك الجهود من ضبط لـ 64بؤرة إرهابية وإخوانية بإجمالى458 متهماً، بمضبوطات أبرزها 29 عبوة تفجيرية، و11 معملاً لتصنيع المتفجرات، ومبالغ مالية تجاوزت 1.5 مليون جنيه و750 ألف دولار، وتم التأكيد فى هذا الصدد على أن غالبية تلك العمليات المذكورة تأتى في إطار النجاحات المحققة فى مجال المكافحة الإستباقية لجرائم الإرهاب، كما أشار التقرير إلى ما تم كشفه من جنايات شديدة الخطورة، بلغت نحو 2785 جناية، بالاضافة إلى ضبط مرتكبي 107 جرائم خطف، وكشف غموض سرقة 2411 سيارة وكذا ضبط 1458 تشكيلاً عصابياً ضمت 4721 متهماً و44958 قضية أسلحة نارية بإجمالى 45881 متهماً منها 83 قضية ورشة لتصنيع الأسلحة فضلاً عن تنفيذ أحكام قضائية بإختلافها، وضبط 56336 قضية مخدرات متنوعة بإجمالي 60937 متهماً.

وأكد التقرير على بذل كافة الجهود الممكنة لتقديم أوجه الرعاية والدعم لأسر الشهداء ومصابي العمليات الأمنية، الذين قدموا أرواحهم وتضحياتهم، من أجل استقرار الوطن وسلامة المواطنين.

ونوه التقرير إلى ما يتم فى إطار تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة في ضوء ما تشهده الساحة الدولية من مستجدات أمنية تستدعي توسيع نطاق التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية، لتبادل المعلومات وغيرها من أوجه التعاون المختلفة بما يحقق المصالح المشتركة.
وفيما يتعلق بسياسة مصر الخارجية، بما يضمن تحقيق الأمن العربي والإقليمي، أشار التقرير إلى ما يتم بذله من جهود فى مختلف القضايا العربية والاقليمية، ومن بينها الدعم المصري للأشقاء في السودان خلال المرحلة الانتقالية والتواصل مع الجانب السوداني على كافة المستويات من خلال الاجتماعات التنسيقية، والزيارات المتبادلة.

وعلى مستوى العلاقات العربية الأوروبية، فقد أشار التقرير إلى عقد أول قمة عربية أوروبية في مدينة شرم الشيخ خلال شهر فبراير من العام الجارى، والتي شهدت مشاركة واسعة رفيعة المستوى من جانب 21 دولة عضواً بجامعة الدول العربية و 28 دولة عضواً بالاتحاد الأوروبي، وما عقد على هامشها من اجتماعات ومقابلات ثنائية مع مختلف رؤساء الدولة والحكومات المشاركة فى القمة لبحث أوجه التعاون والتنسيق والارتقاء بمستوى العلاقات فى كافة القطاعات.

كما شهد التحرك الخارجى والدبلوماسي نشاطاً ملحوظاً خلال هذا العام (2018/2019)، حيث أشار التقرير إلى رئاسة مصر لمجموعة "الـ 77 والصين" للدفاع عن مصالح وأولويات أعضاء المجموعة من الدول النامية في المحافل الدولية، ونوه التقرير إلى النشاط الملحوظ والمكثف على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة سياسياً واقتصادياً حيث نشطت الزيارات البينية، وكان أبرزها لقاءى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاول على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر 2018، والثانى خلال الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية الى واشنطن خلال شهر أبريل 2019، هذا بالاضافة إلى لقاءات وزيري خارجية البلدين في يناير ومارس 2019، فضلاً عن زيارة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف تعزيز التعاون التنموي والاقتصادي.
وتضمن ملف السياسة الخارجية المشاركة في ورش العمل والاجتماعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي وإلقاء الضوء على ظواهره المختلفة، لاسيما ظاهرة المقاتلين الارهابيين الأجانب العائدين، هذا إلى جانب تمثيل مصر في اجتماعات اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب التي عقدت في اسبانيا منتصف شهر مارس 2019، وتم خلالها إعادة انتخاب مصر –إلى جانب الاتحاد الأوروبي - لولاية ثانية رئيساً لمجموعة العمل المعنية ببناء القدرات في منطقة شرق أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن مصر تعد ضمن أكبر عشر دول مساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام، حيث تشارك في 6 بعثات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام.

وانطلاقاً من الاهتمام بتعزيز البعد الاقتصادي في علاقاتنا الخارجية، فقد أشار التقرير إلى التركيز على الترويج لمشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة في المنتديات والمؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى انعقاد الجولة الأولى للمفاوضات بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي خلال شهر يناير 2019، بالقاهرة، فضلاً عن انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات خلال شهر أبريل 2019 بموسكو، بهدف إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي.

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأفريقية ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، أشار التقرير إلى الجهود المبذولة لدعم وتعزيز أوجه التعاون مع الدول الافريقية فى مختلف المجالات ذات الاولوية المشتركة، وذلك وفق الرؤية المتكاملة التى تتبناها مصر، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، والذى تسلم رئاسته رئيس الجمهورية لمدة عام خلال اجتماعات القمة التي عقدت في فبراير 2019 بأديس أبابا، ونوه التقرير إلى نجاح مصر في الفوز باستضافة كل من وكالة الفضاء الأفريقية في فبراير 2019، وكذا استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في يوليو 2018، فضلاً عن دخول اتفاقية انشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية حيز النفاذ في مايو2019 بعد بلوغ عدد الدول الأفريقية المصدقة عليها 22 دولة حينها.

وتناول التقرير عدداً من أوجه التعاون المصرى الافريقى التى تمت خلال العام (2018/2019)، حيث اشار إلى التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون من بينها عقد إنشاء المزرعة النموذجية المشتركة في أوغندا، وكذا توقيع عقد إنشاء مجزر آلي لإنتاج اللحوم في تنزانيا، فضلاً عن افتتاح المرحلة الأولى من محطة توليد الطاقة الشمسية بالمزرعة المشتركة المصرية/ التنزانية، واستمرار متابعة تنفيذ مشروع سد "ستيجلر جورج" في تنزانيا الذى يقام من خلال اتحاد شركتى المقاولون العرب/ السويدى، وأشار التقرير إلى تعزيز دور مصر الريادي في أفريقيا من خلال تطوير الشراكة الاستراتيجية بين كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لاسيما فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار والتنمية .

وأبرز التقرير ما تم فى إطار مضاعفة أنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا خلال النصف الثاني من العام 2018/2019، تزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث زاد عدد المستفيدين من الكوادر الأفريقية بنسبة61%، وبلغت قيمة المنح والمساعدات خلال النصف الثاني من العام27.9 مليون جنيه بنسبة زيادة تقدر بـ 113% عن النصف الأول من العام.

وأبرز برنامج عمل الحكومة المبادرات المهمة التي تم إطلاقها لتوفير رعاية صحية شاملة للمواطنين وفي مقدمتها مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، والتى شملت تحويل من يثبت إيجابية الأجسام المضادة لهم لأقرب وحدة علاج لاتخاذ الاجراءات اللازمة، وتم اعتماد برنامج الكتروني للحملة وذلك لتسجيل كل نتائج المسح سواء لنتائج فحص فيروس سي أو الأمراض غير السارية الضغط – السكرى – السمنة، ونجحت الحملة في فحص 52.08 مليون مواطن في جميع محافظات جمهورية مصر العربية، وعلاج 1.042 مليون مواطن مصاب، وإنشاء 10 مراكز علاج فيروس سي خلال العام الأول من برنامج الحكومة.

واشار التقرير إلى دعم المستشفيات الجامعية خلال العام المالي 2018 / 2019 بمبلغ مليار جنيه تم إتاحة مبلغ 680 مليون جنيه فعلياً منها لصالح شراء المستلزمات من خلال منظومة الشراء الموحد وشراء الأدوية من خلال وسائل الشراء المختلفة، ووصل عدد المستفيدين من خدمات المستشفيات الجامعية إلى حوالي 18,7 مليون مواطن، وإنشاء 39 حضانة أطفال جديدة، ليصل عدد الحضانات بالمستشفيات الجامعية 885 حضانة، وزيادة عدد 63 سرير عناية مركزة بالمستشفيات الجامعية ليصل إجمالي عدد أسرة العناية بالمستشفيات إلى 4788 سريراً، وإجراء عدد 962 ألف جلسة غسيل كلوي بالمستشفيات الجامعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك