باخ.. مخبز يملكه ألمانيًّا في الصين يخصصه لتشغيل فاقدي السمع - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 12:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باخ.. مخبز يملكه ألمانيًّا في الصين يخصصه لتشغيل فاقدي السمع

أدهم السيد:
نشر في: الأربعاء 23 سبتمبر 2020 - 3:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 سبتمبر 2020 - 3:53 م

يدوي صوت الفرن داخل مخبز "باخ" في شانغشا الصينية، بينما تفوح منه رائحة الخبيز الطازجة المحببة للأنف، ولكن بالرغم من ذلك، فإن صوت الإبرة له أن يسمع فى ذلك المكان؛ نظرا لأن العاملين فيه يتخاطبون بلغة الإشارة لكون معظمهم يعاني من فقدان السمع.

يقول أوفيا بوتزر، الألماني المشرف على المخبز، لـ"فرانس برس"، إن رجل يدعى "باخ"، وزوجته، قدما من ألمانيا وفي قلبهما حب مساعدة الآخرين على كسب رزقهم دون الاعتماد على أحد، فافتتحا المخبز في عام 2012 ليقوما بتدريب 20 من فاقدي السمع على حرفة صناعة الحلويات المخبوزة لتسهيل إيجاد فرص عمل لهم.

ويضيف بوتزر، أن معظم أولئك المتدربين تمكنوا من الاستقلال بأنفسهم والعمل في أرقى المطاعم والفنادق في مجال صناعة الحلوى، متابعا أن 2 من المتدربين لديه حاولوا فتح أفرانهم الخاصة، ولكن الأمر لم يستمر لصعوبة التواصل بينهما وبين العاملين والزبائن؛ ما جعلهما يغلقان مخابزهما الخاصة سريعا.

ويقول تانغ لي، أحد عمال المخبز، إن إيجاد فرص عمل يعد أمرا صعبا، مضيفا أنه عمل بمجال تصميم الإعلانات من قبل، لكنه لم يتمكن من الاستمرار، متابعا أن المرء بحاجة للواسطة للاستمرار بوظيفة معينة، ولكن في المخبز تكفيه مهارة يده للاستمرار.

ويثني بوتزر على ولاء الزبائن من أهل المدينة للمخبز في استمرار وتطور عمله بشكل دائم.

ورغم الأزمة الاقتصادية لجائحة كورونا، إلا أن عدد زبائن المخبز تزايد 5 أضعاف وقت الجائحة، بحسب بوتزر، وهذا يعود لرغبة الناس بقلة التواصل والحديث مع البائعين وارتياحهم كثيرا للغة الإشارة التي تعد شيئا صحيا بتلك الظروف.

ويضيف بوتزر أنه يسعى للتطوير من أداء فريقه للحفاظ على مستوى مرضي للزبائن، وبالتالي عوائد أعلى للمخبز والعاملين فيه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك