قال الفنان محمد صبحي، إنه بدأ في كتابة مسرحية «خيبتنا»، عام 2004 عقب الاحتلال الأمريكي للعراق وتدمير حضارتها، موضحًا أنه سعى لعرضها عامي 2009 و2011، إلا أنه لم ينجح في ذلك.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية «ten»، مساء الاثنين، أن عبقرية المسرحية في أنها رأت ما سيحدث في منطقتنا العربية، متابعًا: «خيبتنا، أقصد بها الخيبة العربية بالشكل العام، ونتحدث دائمًا عن التآمر على وطننا ولم نفكر أبدًا ماذا نحن».
وذكر أن «المتآمر من حقه أن يتآمر علينا ويقتلنا، لكن تدميرنا لدولتنا يعني تقديمنا له أكثر مما تمناه»، مشيرًا إلى تضمن المسرحية أفكارًا متعددة وأجوبة لأسئلة كثيرة، «عجزنا عن مناقشتها»، وفق قوله.
ولفت إلى تناول المسرحية فترة ثورات الربيع العربي، والتي أسماها بـ«ثورة الجحيم العبري»، مضيفًا: «لم أنظر لما فعلته أمريكا في العراق، ولكن نظرت للعراقيين الذي حملوا الورد وأعطوه للأمريكيين على ظهور دباباتهم وهم داخلين لهدم العراق، والشعب السوري الذي حطم بيده بلده أكثر مما حطمه الأعداء، ومثلهم ليبيا وتونس واليمن ومصر».
وأشار إلى خوض مصر حربة شرسة، لأنها بليت بإرهاب يسعى لتحطيمها، معتبرًا أن هناك من يساعد المؤامرة بداعي البحث عن الديمقراطية والمساواة وغيرها، وفق قوله.
وأكمل: «هل العدو يتمنى أن يكون لدينا تعليم عظيم أو اقتصاد قوي أو سياحة قوية وسلوك مواطن محترم وفن يبني العقول، طبعًا لا يتمنى ذلك».