دار نشر بريطانية تفوز بنشر الكتاب الفرنسى المثير للجدل «أنا أكره الرجال» - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دار نشر بريطانية تفوز بنشر الكتاب الفرنسى المثير للجدل «أنا أكره الرجال»

كتبت ــ منى غنيم
نشر في: الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 8:51 م | آخر تحديث: الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 8:51 م

الكتاب يهاجم السُلطة الذكورية المُطلقة.. واستهزاء الرجال بالنسوية
حازت دار نشر «فورث إستيت» البريطانية على حقوق نشر كتاب «أنا أكره الرجال» لمؤلفته الفرنسية بولين هارمانج خلال أحد المزادات الأدبية، وهو الكتاب الذى تسبب فى عاصفة من الجدل فى فرنسا، كما حاولت عدة جهات حكومية فرنسية حظره من المكتبات؛ بسبب هجومه غير المسبوق على الرجال والسُلطة الذكورية.
وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب فى فرنسا هذا العام عن طريق دار نشر «مونستروجراف»، ثم أعلنت دار نشر Éditions du Seuil الفرنسية عن حصولها على حقوق النشر لإصداره شهر أكتوبر الحالى، وأخيرا حصلت رئيسة التحرير بدار النشر البريطانية، آنا كيلى، على حقوق النشر العالمية باللغة الإنجليزية من نظيرتها الفرنسية «جولى فينيدورى»، على أن يتم إصدار الكتاب فى 26 من شهر نوفمبر القادم بعد أن تقوم المترجمة الإنجليزية ناتاشا ليرر بتقديم الترجمة له.
وقد علقت «هارمانج» على نشر الكتاب فى بريطانيا العظمى قائلة: آمل أن يستمتع قراء اللغة الإنجليزية بالكتاب وأن يجدوا الراحة والقوة فيه».
وتعدد المؤلفة عبر صفحاته الأسباب التى دفعتها لكره الرجال، ومنها احتقار الرجال للنسوية؛ فتقول أن تهمة «سوء السلوك» ليست سوى تكتيك «إخراس» ابتدعه الرجال من أجل البقاء دوما فى موضع الغَلَبة، وأن عدم ثقة النساء بالرجال ليست نتيجة مباشرة لاضطهاد النساء، بل المرأة لها كامل الحق فى حب أو كره الرجل.
وقد أثار الكتاب عاصفة من الجدل بعد أن حاول أحد مستشارى وزارة المساواة الفرنسية حظره من الأسواق، وقد حطم الكتاب مبيعات قياسية فور طرحه حيث نفدت طبعته الأولية خلال أيام، وبيعت 2500 نسخة خلال أول أسبوعين من طرحه.
ووصفت «كيلى» الكتاب بـ«الملىء بالخطاب الذكى الباعث على الفكر»، وأضافت أنه يطرح بجرأة مواقف الرجال تجاه النسوية والمساواة، كما أكدت على الأهمية الحاسمة لحرية التعبير والحق فى إخراج مكنونات الأنفس على الورق حتى لو تسبب ذلك فى مضايقة فصيل معين، وتابعت: «سيشعل هذا الكتاب الأمل فى نفوس النساء والغضب فى صدور الرجال على حد سواء، وسيشكل جذوة إضافية تُضاف للحوار الثقافى المشتعل بالفعل بين الجنسين منذ عقود طويلة حول حقوق المساواة».
يجدر بالذكر أن مترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية، ناتاشا ليرر، قد قامت بترجمة كتاب مثير للجدل آخر شهر فبراير الماضى، هو مذكرات الكاتبة الفرنسية فانيسا سبرينجورا بعنوان «الموافقة»، التى رصدت الكاتبة من خلالها تفاصيل الإيقاع بها وهى ابنة الرابعة عشرة فى علاقة جنسية كان بطلها مؤلف فرنسى يبلغ من العمر 50 عاما ويُدعى جابرييل ماتسنيف، وهو الأمر الذى سبب صدمة للأوساط الأدبية الفرنسية آنذاك، وتم اعتباره الشرارة الأولى لحركة «أنا أيضا Me Too» الفرنسية، التى قد تكشف على خُطى نظيرتها الأمريكية، وقائع التحرش الجنسى المسكوت عنها فى عالم النساء.
وعن الكتاب قالت «ليرر»: «بغض النظر عن عنوانه الاستفزازى، فإن الكتاب يحوى شهادة مدروسة ومكتوبة بعناية لعدم المساواة المستمرة بين الجنسين والتى ابتلى بها مجتمعنا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك