• أخواتي استولوا على ميراثي وزوجوني في عمر الـ16
على كرسي قريب من قاعة المداولة في إحدى طرقات محكمة أسرة مصر الجديدة، تجلس فتاة في العشرينيات من عمرها، هزيلة الجسم، يظهر عليها بوضوح الإرهاق وعلامات الحمل في الشهور الأخيرة، وكذا يظهر على وجهها الشحوب وتمتلىء عينيها بالدموع.
توجهت "الشروق" إلى الفتاة؛ ما جعلها تشاركنا قصتها، حيث إنها تنتظر الحكم في دعوى نفقة ضد طليقها "س. ع.".
قالت "ن. ش." 24 سنة: "تزوجنا العام الماضي، وعشت معه 5 شهور إلى أن اشتدت المشاحنات مع أهله؛ لأنهم رفضوا زواجنا في البداية، حيث إنني كنت متزوجة من شخص غيره، لكنه أصر وتمسك بي بالرغم من رفض أهله؛ ما جعلني أشعر بالأمان معه وظننت أنه سيكون السند في الحياة".
وأضافت: "سرعان ما بدأ يتغير في معاملتي، وقرر الزواج بأخرى تريدها والدته وتطليقي، بالرغم من أني كنت حاملا بالشهر الثاني، وهددني لكي أجهض الجنين لكنّي رفضت، وقررت الاحتفاظ به وإقامة دعوى نفقة لكي أستطيع أن أوفر المال المطلوب للولادة والمعيشة".
أكملت: "أبي وأمي متوفيان، وأشقائي الأكبر مني أخذوا ميراثي وزوجوني عندما بلغت 16 عاما لشخص يكبرني سنا بـ15 عاما، وأنجبت منه طفلان (ولد عمره 5 سنوات، وبنت عمرها 7 سنوات)، لكنه طلقني بسبب عدم رغبة حماتي في وجودي بالمنزل، حيث دائما كانت تهينني وتعايرني بأني يتيمة وليس لي أهل ألجأ إليهم، وكان يتطاول علي بالسب والضرب إلى أن طردني وأخذ مني أولادي وأخفاهم وما زلت لا أعلم لهما عنوانا، بالرغم من مرور 3 سنوات على حرماني من رؤيتهم".