أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين على الأمة أمس الأحد بشأن جائحة كورونا موجة من التحليلات في كبرى الصحف السويدية اليوم الاثنين.
يشار إلى أن لوفين هو ثالث رئيس وزراء في تاريخ السويد يلقي مثل هذا الخطاب الوطني.
استغل لوفين خطاب أمس الأحد في التنويه إلى التهديد المتزايد الذي يشكله فيروس كورونا وسط مخاوف من أن الإستراتيجية المستخدمة حتى الآن قد لا تكون كافية لمكافحة الجائحة المميتة المتزايدة.
يشار إلى أن الخطابات التلفزيونية من هذه الطبيعة ليست شائعة في السويد. وأدلى لوفين بخطاب مماثل في آذار/مارس أثناء المرحلة الأولية للجائحة، وخطاب سابق في 2017 بعد هجوم إرهابي في ستوكهولم.
وألقى رئيسا وزراء سابقان فقط بخطابات مماثلة في الماضي، وهما كارل بيلت في 1992 بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار ذات الدوافع العنصرية وجوران بيرسون في عام 2003 بعد مقتل وزيرة الخارجية آنا ليند، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال لوفين: "الكثير من الأشخاص كانوا غير مكترثين باتباع التوصيات" التي تقول سلطات الصحة إنها مهمة للحد من انتشار الفيروس.
تجنبت السويد فرض إغلاق واعتمدت على الإجراءات الطوعية. ولكن في ظل معدل وفيات أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بأماكن أخرى في المنطقة الشمالية، ومع امتلاء أسّرة الرعاية المركزة بشكل سريع، تعيد السلطات في البلاد الآن ضبط نهجها.
وقال لوفين، أمس الأحد، إن السويد تخضع لاختبار بسبب جائحة فيروس كورونا ، وحث البلاد على "التكاتف" لتقليل العدد المتزايد لحالات الإصابة.
وأضاف لوفين في كلمته للأمة: "لقد انتهى المتنفس البسيط الذي كان لدينا خلال الصيف والخريف".
وتابع: "سيصاب مزيد من الأشخاص بالعدوى. المزيد من أسّرة العناية المركزة ستستخدم للمرضى المصابين بكوفيد-19 والمزيد يموتون ".
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مرض كوفيد 19، الذي يسببه فيروس كورونا أودى بحياة أكثر من ستة آلاف سويدي، بينما يزيد عدد حالات الإصابة على 200 ألف.
وقالت إن أسّرة غرف الرعاية المركزة تمتلئ سريعا بالمرضى.