قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، الكاتب والمحلل السياسي، إن جماعة الإخوان لن تنسى للرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه الرجل الذي أطاح بهم من الحكم وقضى عليهم في مصر، وبالتالي أيًا كان من يخوض سباق الانتخابات الرئاسية ضد «السيسي»، سيجد دعمًا كبيرًا من الجماعة، موضحًا أنه لهذا لسبب لم ير أن دعم الإخوان للفريق سامي عنان، قبل خروجه من السباق، يمثل مشكلة.
وأضاف «حرب»، خلال لقاء مع برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الثلاثاء: «هذه هي السياسة للأسف، ولكن يجب أن ندرك هذا، فالسياسة سيئة وعند التنافس بين طرفين، فمن البديهي أن يسعى كل طرف ليحوذ على أكبر دعم»، مشيرًا إلى سعي الإخوان إلى دعم «عنان»، دون مقدمات، لكراهيتهم للرجل الذي خلص مصر منهم، على حد قوله.
وأوضح أنهم لم يقدموا على دعم خالد علي، باعتباره لا يمثل قوة مقابل «السيسي»، في تقديرهم، بينما «عنان» يمكنه أن يكون منافسًا، لافتًا إلى وجود درجة عالية من الالتباس في المشهد، إلا أنه يجب التعامل مع الأمر من خلال الأدوات القانونية، وشرح الأمور للمواطنين بشكل يبعث الثقة في نفوسهم.
وتابع: «يجب أن تفهم الناس الحقائق، ولا مشكلة أن يقولوا أن الرجل كانت هناك أمور في ذمته المالية، والسؤال المشروع لماذا لم يفتح هذا الأمر في وقت سابق؟».
وأعرب عن تمنيه أن يتمكن المرشح المحتمل خالد علي، من جمع عدد التوكيلات المطلوبة، لأنه كلما كانت هناك تنافسية في العملية الانتخابية كلما كانت لها مصداقية، وهو ما يصب في صالح الرئيس السيسي، والدولة المصرية والتطور الديمقراطي، مضيفًا أنه كان يرغب في وجود تعددية أكبر، لأن مصر لا يمكن أن تظل في هذا الموقف وكأنها عاجزة على التقدم إلى الأمام في التنافس الديمقراطي.